أعلن المغرب عن تمسكه بـ“الموائد المستديرة“ لتسوية قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة وجبهة ”البوليساريو“.
جاء ذلك خلال مباحثات أجرها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا في العاصمة الرباط.
و“الموائد المستديرة“ هي مفاوضات تنظمها الأمم المتحدة على فترات متباعدة، تجمع شمل أطراف النزاع وهم المغرب، الجزائر، البوليساريو، موريتانيا.
حيال ذلك، قالت وزارة الخارجية المغربية، إن ”الوفد المغربي جدد للمبعوث الشخصي تشبث الرباط بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقاً للقرار 2602، الذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام، وقائم على التوافق للنزاع الإقليمي حول الصحراء“.
وأضافت الوزارة في بيان صدر عنها، أن ”الوفد المغربي ذكر بثوابت موقف المملكة التي أكد عليها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة“.
وفي الوقت الذي تؤيد فيه الرباط استئناف اللقاءات بصيغة ”الموائد المستديرة“، تُبدي الجزائر معارضتها لهذه الصيغة وتدعو لإجراء مفاوضات ثنائية بين جبهة ”البوليساريو“ والمغرب.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أكد الإثنين، أن ”دي ميستورا استبعد الصحراء الغربية من جدول زيارة المغرب، وأن زيارات المبعوث الأممي تهدف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية المرتبطة بالصحراء الغربية“.
ودخل المسار السياسي لقضية الصحراء الغربية مرحلة الجمود، وتسعى الأمم المتحدة من خلال مبعوثها إلى تحريك عجلة الحوار السياسي بين أطراف النزاع، بينما دعا مجلس الأمن نهاية أكتوبر/تشرين الثاني الماضي كلًا من المغرب وجبهة ”البوليساريو“ والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، ”دون شروط مسبقة وبحسن نية“ في أفق التوصل إلى ”حل سياسي عادل ودائم ومقبول“.
وتصف الرباط، الجارة الجزائر بـ“الطرف الحقيقي“ المسؤول عن ”خلق واستمرار النزاع المصطنع حول الصحراء“، وتدعوها إلى الانخراط الكامل في مسلسل ”الموائد المستديرة“ بروح من الواقعية.