بدأ مزارعون فلسطينيون بقطف العنب اللابذري "البناتي" في الحقول الزراعية جنوبي قطاع غزة.
ويبدأ قطف ثمار هذا النوع من العنب، في شهري يونيو ويوليو؛ فيما زادت بشكل ملحوظ نسبة المساحات المزروعة من الصنف المذكور، لجدواه الاقتصادية على المزارعين.
وتبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالعنب في قطاع غزة ما يزيد عن 6 آلاف دونم، غالبيتها مزروعة بالعنب البذري؛ فيما يبلغ إنتاج الدونم الواحد المزروع بالعنب البذري قرابة طن و300 كغم، أما العنب اللابذري فيقدر بحوالي 1700 إلى 2طن.
وقال المزارع حامد الجبيري (55عامًا)، لمراسل "صفا": "يوجد لدينا قرابة 25 دونمًا مزروعة بصنفين من العنب اللابذري؛ نقطف أوراق الدوالي منه في شهر إبريل حتى نهاية يونيو، بعد ذلك يبدأ قطف الثمار، التي تمتاز بمذاق مميز، وخلوها من البذور، ما يجعلها أكثر تفصيلاً لدى المواطنين".
وأضاف الجبيري "ينضج هذا الصنف من العنب قبل العنب البذري بحوالي شهر ونصف، ما يجعله يتربع لوحده على البسطات والمحال في السوق المحلية، ما جعل مردوده الاقتصادي أفضل لدى المزارعين الذين توجهوا في العشر سنوات الأخيرة لزراعته بكثرة، وتزداد المساحة سنويًا".
وتوقع أن ينتج الدونم الواحد قراب 1700 كجم، بنسب متفاوتة من حقل لآخر، فيما يتراوح سعر الكيلوجرام الواحد من 3_6 شيكل حسب الطلب والكميات المتوفرة في السوق؛ مشيرًا إلى أن بعضه يزرع مكشوف وآخر في الدفيئات.
ويلفت الجبيري إلى العنب "البناتي" يحتاج ري بمياه عذبة طوال العام وسماد ومبيدات، على اختلاف العنب البعلي "الشيخ عجلين"، ما يرفع تكلفة زراعته.
وعبر عن أمله في أن يكون هذا الموسم خير على جميع المزارعين، وتكون الأسعار مجدية تحقق الربح لهم.
وتوقف وزارة الزراعة كعادتها سنويًا استيراد العنب في الخارج في موسم قطاف الثمار المحلية؛ لدعم المنتج المحلي وبيعه بثمن مجدي للمزارعين.