web site counter

الأسيرة شروق البدن تروي "لحظات قاسية" خلال اعتقالها الأخير

الأسيرة شروق البدن
رام الله - صفا

روت الأسيرة شروق البدن (27) عاماً من بلدة تقوع قضاء بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تفاصيل التنكيل بها خلال اعتقالها الأخير من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتقبع البدن في سجن الدامون للنساء في ظل أحوال صعبة، حيث اعتقلت للمرة الأولى عام 2019، وأمضت عاما في الاعتقال الإداري، وأُعيد اعتقالها في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وأمضت 8 أشهر إداريا، وأُفرج عنها في شهر أيار/ مايو من العام الماضي.

وأُعيد اعتقالها بتاريخ 7/12/2021 وقد حكم عليها بالاعتقال الإداري أربعة أشهر ثم تم تمديدها لأربعة أشهر أخرى تنتهي بتاريخ 5/8/2022.

وحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين وصل وكالة "صفا"، سردت محامية الهيئة حنان الخطيب على لسان الاسيرة البدن كيفية اعتقالها من قبل جنود الاحتلال.

وقالت البدن: "تم اعتقالي من المنزل حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، حيث داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي منزل أهلي حينها كنت أنا وابنتي نائمتين".

وذكرت، "أيقظتني أمي وأخبرتني بأن الجيش الاسرائيلي يحاصر المنزل، ولكن من شدة التعب كنت نائمة ولا أقوى على النهوض، وفجأة جاءت 5 مجندات إسرائيليات ورفعنني من السرير وقمن بتفتيشي تفتيشاً عارياً وضربنني ضرباً حتى سالت الدماء من أنفي، كان منظرهم داخل المنزل مرعب، ومخيف ومدججين بالأسلحة حتى أن ابنتي الطفلة ذات السبعة أعوام اختبأت تحت السرير".

وأضافت البدن "تم تقييد يداي وتعصيب عيناي، وطلبت أن أسلم على أهلي وأوصيهم على ابنتي فرفض جنود الاحتلال وتعمدوا جرّي، حينها كنت أرتدي ملابس البيت فطلبت منهم تغيير ملابسي، ولكنهم رفضوا فألبسني أخي معطف وهددوه باعتقاله هو وأخي الثاني".

وأشارت إلى أن "إحدى المجندات دفعتني بعنف أمام أهلي، فقام أهلي بتصوير ما يحدث ونتيجة لذلك هجم الجنود على أخي، ورموه على الأرض وأخذوا الهاتف من يده، وعندها حدثت مشكلة بينهم وبين أهلي بسبب ذلك فقاموا بسحبي سريعاً ورفضوا ان أسلم على ابنتي الصغيرة".

وتابعت الأسيرة البدن، في هذه الاثناء قالت لي ابنتي الصغيرة:" يا ماما كل مره رح تروحي وتتركيني وتخليني أروح على المدرسة لوحدي"، الأمر الذي فطر قلبي بهذه الكلمات.

وأردفت، "بعدها اقتادوني إلى الجيب العسكري وتم نقلي إلى معسكر عتصيون، حيث كانت أصعب مرحلة باعتقالي وطلبت أن أشرب ماء ولكنهم رفضوا إعطائي، وقالوا لي سننقلك لمكان جميل وإذ بهم ينقلوني للخارج تحت المطر".

وأفادت البدن، "بقيت حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً لغاية 12 ظهراً تقريباً وأنا تحت المطر، والبرد القارس, طلبت إدخالي لغرفة فقالوا لي باستهزاء (شو رأيك نوخذك للفندق)، وبعدها نقلوني للتحقيق بمنطقة لا أذكر اسمها، وعندما أعلمني المحقق بأنه سيتم تحويلي للاعتقال الإداري أعلنت الإضراب عن الطعام".

ومضت قائلة: "باليوم التالي تم نقلي لسجن الشارون وكانت هناك الأسيرات القاصرات نفوذ حماد وإسراء غتيت التي أفرج عنها لاحقاً وبقيت أنا ونفوذ حماد".

وأضافت الأسيرة، "باليوم التالي كان لدي محكمة وحينها تم تثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقي ونقلي إلى معتقل الدامون".

يشار إلى أن الاسيرة البدن تعاني الأمرين داخل المعتقل وهي بعيدة عن ابنتها الطفلة التي لم تتجاوز من عمرها الـ 7 سنوات, فهي حرمت من حضور احتفال نهاية السنة الدراسية لابنتها وتواجه صعوبة في بعدها عنها لاسيما ونحن على أبواب عيد الأضحى المبارك.

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك