قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، إنه سيفحص الرصاصة التي قتلت الصحافية شيرين أبو عاقلة، بعد أن سلّمتها السلطة الفلسطينية للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال "ران كوخاف" في تصريح لـ"إذاعة الجيش"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الرصاصة التي سلّمتها السلطة أمس للإدارة الأمريكية "سيتم فحصها في المختبرات الجنائية الخاصة بالمقذوفات النارية بوجود أمريكي".
وأضاف "في حال تبين أن الطلقة خرجت من بندقية إسرائيلية فسيتم الاعتراف بذلك، وفي حال عدم وجود تأكيد؛ فسيتم التصريح بهذا الأمر، أما إذا تبين أنها أُطلقت من بندقية فلسطينية فسيتم تحميل المسلحين المسؤولية".
بدوره، كشف نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "يوآف سغلوبيتش" عن تدخل رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد شخصيًا في تسليم المقذوف الناري للولايات المتحدة.
ولفت "سغلوبيتش" إلى أن فحص المقذوف سيستغرق بعض الوقت إلى أن يتم إعطاء تقرير نهائي بخصوص المسؤول عن استهداف الصحافية أبو عاقلة.
وكان النائب العام أكرم الخطيب أكد، مساء أمس، أن السلطة "وافقت على إجراء الجانب الأمريكي الفحص الجنائي على الرصاصة" التي قتلت الصحافية أبو عاقلة.
وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية لن تُسلّم الرصاصة التي قتلت الإعلامية أبو عاقلة لسلطات الاحتلال".
جاء ذلك في وقت قالت تقارير إسرائيلية إن هناك ضغوطا أمريكية على السلطة، من أجل تسليم مسؤولين أمريكيين الرصاصة التي اغتالت أبو عاقلة في مايو/ أيار الماضي أثناء تغطيتها عملية اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين.
وزعم موقع "واللا" الإخباري العبري أن إدارة البيت الأبيض "تمارس ضغوطا متواصلة على مدى الأسابيع الماضية، على السلطة الفلسطينية، لتسليم الرصاصة" بذريعة "إجراء فحص باليستي للرصاصة".
وفي الشهر الماضي، نشرت شبكة الجزيرة صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة أبو عاقلة، وقال تحقيق أجرته الشبكة إن الرصاصة انطلقت من بندقية من طراز "إم4" (M4).
وأشار التحقيق إلى أن الرصاصة كانت من عيار 5.56 ملم التي تستخدمها قوات الاحتلال، موضحًا أن تشوها أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.