نعت فصائل وقوى وهيئات وطنية، السبت، الأسيرة المسنة سعدية مطر فرج الله التي استشهدت داخل سجون الدامون الإسرائيلي؛ بفعل الإهمال الطبي.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري في بيان وصل وكالة "صفا": إن الأسيرة الشهيدة سعدية مطر أكبر الأسيرات في سجون الاحتلال سنا متزوجة وأم لـ8 أبناء، اعتقلها الاحتلال بتاريخ 18/12/2021 قرب الحرم الإبراهيمي.
وأشار إلى أنها تعرضت خلال عملية اعتقالها لاعتداء همجي بالضرب المبرح ما فاقم وضعها الصحي، مطالبا بالتحقيق في الجريمة التي مورست بحقها.
وأوضح الفاخوري أن الاحتلال حرم الأسيرة مطر من الزيارات بحجة المنع الأمني ومارس بحقها الإهمال الطبي، محملا إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهادها.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، شهيدة فلسطين الأسيرة سعدية مطر فرج الله، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها، وعن جرائمه المتصاعدة ضد الأسرى والأسيرات المرضى في سجونه،
وأكد زاهر جبارين مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بالحركة في تصريح وصل وكالة "صفا" أنَّ روح الشهيدة فرج الله الطاهرة الوفيَّة لدينها ووطنها ستبقى لعنة تطارد المحتل، ووقوداً يذكي مقاومة وانتفاضة شعبنا حتَّى تحرير الأسرى والأسيرات ودحر الاحتلال.
بدوره نعى مكتب إعلام الأسرى والهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال استشهاد الأسيرة سعدية مطر من بلدة إذنا بالخليل، بعد مسيرة حافلة بالتضحية والصبر والعطاء.
وقال في بيان وصل "صفا": إننا نفتقد اليوم أسيرة مجاهدة ضحت بسنين من عمرها في سجون الظلم الصهيوينة، كانت سندا للأسيرات ورافعة لمعنوياتهم، تحملت الكثير وهي تعاني عديد الأمراض في جسدها.
وأضاف، "في هذا المقام نحمل سلطات الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية، التي تعرض للإهمال الطبي المتعمد حتى ارتقت شهيدة في ساحة سجن الدامون".
وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تترك الصمت وغض الطرف عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم، ومحاسبته على هذه الجرائم المتكررة.
بدوره، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، السبت، الأسيرة المسنة سعدية فرج الله التي استشهدت في سجن "الدامون"، جرّاء استمرار سياسة الإهمال الطبّي التي تُمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق أسيراتنا وأسرانا.
وأكدت في تصريح صحفي وصل "صفا" أن هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب، وسيدفع الاحتلال حتماً الثمن باهظاً على ارتكابه هذه الجريمة البشعة.
واعتبرت الجبهة أنّ هذه الجريمة الجديدة بحق أسيراتنا خلف قلاع الأسر جريمة مُكتملة الأركان تُضاف إلى سجل الاحتلال الاجرامي بحق الحركة الوطنيّة الأسيرة برمّتها، ما يتطلّب وقفة جادّة لصوغ استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ لمُساندة الأسرى ولجم الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقهم وخاصّة الأسرى المرضى منهم الذين يُعانون من سياسة الإهمال الطبي التي تسبّبت باستشهاد الأسيرة فرج الله.
من جانبه، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأسيرة فرج الله متوجهة بخالص التعازي إلى ذويها وعائلتها والحركة الوطنية الأسيرة وشعبنا الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أن قتل الأسيرة المُسنة سعدية فرج الله، جريمة جديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بما فيهم الأسرى.
وحملت الجبهة حكومة الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الأسيرة فرج الله، داعية إلى إنقاذ الأسرى والأسيرات من براثن وزنازين ومعتقلات الاحتلال الذين يواجهون سياسة القتل البطيء والمتعمد.
وفي السياق، أدانت القيادية بالإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي آمنة حميد، تعنت إدارة مصلحة سجون الاحتلال في تشديد الظروف الاعتقالية السيئة على الأسيرات.
وقالت حميد في بيان وصل وكالة "صفا": إن " إن الشهيدة الأسيرة سعدية مطر ارتقت في الأيام المباركة وهي في السجن الأقسى من حيث ظروف الاعتقال، والتضييق والقتل البطيء للأسيرات في ساحة الفورة".
وأضافت "أن الأسيرة مطر استشهدت وهي تعد الأيام والساعات من اجل حريتها، لكن الموت داهمها وهي مكبلة مع أخواتها الاسيرات في ظروف صعبة وقاهرة"، مستنكرة بشدة صمت المؤسسات الدولية على هذه الجرائم.