دخل ملف الضباط والجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام في غزة منعطفًا جديدًا بعد إعلان الجناح العسكري لحركة "حماس" عن تدهور في الحالة الصحية لأحد الـ4.
وسبق أن كشفت "القسام" في السنوات الماضية عن معلومات تحمل طابع الغموض بما يخص أوضاع أسرى الاحتلال، أحدثت صدى في المجتمع الإسرائيلي وأثارت الرأي العام هناك.
وسعت الكتائب من نشر هذه المعلومات إلى تحريك ملف تبادل الأسرى، وكسر حالة المماطلة والمناورة التي ينتهجها الاحتلال وإجباره على الجلوس لإنجاز صفقة بالثمن الذي يخشى دفعه.
وعادة ما تثير هذه الرسائل غضب واستفزاز المستوى الرسمي الإسرائيلي، الذي طالما حاول التقليل من أهمية ما تمتلكه القسام عبر الادعاء بمقتل جنوده المفقودين.
وتستعرض وكالة "صفا" في هذا التقرير المعلومات التي كشفتها "القسام" بشأن الجنود الذين تحتفظ بهم حاليًا في قطاع غزة:
1 أبريل 2016
كشف الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في كلمة مصورة أن الكتائب لديها أربعة جنود إسرائيليين أسرى، مشددًا على أن "إسرائيل" لن تحصل على معلومات عنهم دون دفع الثمن.
وظهر في الكلمة صورة خلف أبو عبيدة لأربعة جنود هم شاؤول آرون وهدار غولدين وأبراهام منغيستو وهشام السيد، دون الكشف عن أي معلومة تخص حالتهم.
5 سبتمبر 2016
كشف مصدر خاص لوكالة "صفا" عن ردة فعل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام شاؤول آرون عند مشاهدة جنازة والده، عقب وفاته حينها.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن "الجندي أرون انهار عند مشاهدته جنازة والده أمس".
5 فبراير 2020
كشف الناطق العسكري باسم "القسام" أبو عبيدة أن عددًا من أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة أصيبوا بشكلٍ مباشر، في قصف قوات الاحتلال لقطاع غزة في مايو 2019.
وقال أبو عبيدة آنذاك: "نعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو ٢٠١٩ على قطاع غزة، حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى، فإن عدداً من أسرى العدو قد أصيبوا بشكلٍ مباشرٍ" دون مزيد من المعلومات حول حالتهم الصحية.
7 يونيو 2021
نشرت كتائب القسام للمرة الأولى ضمن برنامج "ما خفي أعظم" الذي تبثه قناة الجزيرة، تسجيلًا صوتيا منسوبًا لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى.
ولم تُفصح "القسام" عن هوية الجندي أو أية تفاصيل أخرى بشأنه.
وقال الجندي في التسجيل الصوتي: "أنا الجندي الإسرائيلي (تم إخفاء الاسم).. الموجود في الأسر لدى عز الدين القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا".
وأضاف "إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي".
وتساءل الجندي عما "إذا كان زعماء الدولة (إسرائيل) يفرقون بين الأسرى؟ وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟".
27 يونيو 2022
أعلن أبو عبيدة عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، دون الكشف عن هويته، مضيفا أن الكتائب ستنشر في الساعات المقبلة ما يثبت ذلك.