دعا منسق شؤون الأسرى والمفقودين السابق في جيش الاحتلال الجنرال "موشي تال"، يوم الثلاثاء، إلى عدم الاستهانة ببيان كتائب القسام أمس حول تدهور صحة أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال "تال" في مقابلة أجرتها معه إذاعة عبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا": إنه يتوجب أخذ البيان على محمل الجد، معتبراً ذلك رسالة تحذيرية للكيان بضرورة الالتفات جدياً لقضية الأسرى في القطاع.
وأضاف "أنصح بأخذ ذلك على محمل الجد، بالإمكان أخذ ذلك في إطار الحرب النفسية ولكنني أرى فيها ناقوس خطر لحكومة إسرائيل وللجميع بأنه يتواجد إسرائيليان في القطاع منذ 8 سنوات وهم مرضى دون علاج ومن الممكن وجود تدهور في وضعهما الصحي فقد وصلوا إلى هناك وهم مرضى ولولا ذلك لما وصلوا إلى هناك وحسب المعلومات فلا يحصل الإثنان على العلاج الطبي الذي يحتاجاه ".
ولفت "تال" إلى أن الكيان لا يعلم كيف كان وضعهم الصحي خلال اعتقالهم، مشدداً " نحن نتحدث عن منظمة إرهابي مجرمة قد يكون ذلك في إطار الحرب النفسية أو أنه جدي وتحاول حماس من خلال ذلك النزول عن الشجرة بخصوص وجود جنود أحياء فقد ألمحت لجمهورها بأن أحد الجنود على الأقل على قيد الحياة ولكننا نعلم بأن ذلك غير صحيح".
وحول مقترحاته لتحريك الملف دعا "تال" الحكومات الإسرائيلية إلى عدم الانجرار خلف حماس والمبادرة بدلاً من ذلك في محاولة لإنقاذ حياة الأسير والبحث عن حلول من خارج الصندوق ومنها الضغط في ملف السماح بخروج عمال القطاع إلى العمل في الكيان.
وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، أعلن عن تدهور صحي طرأ على صحة أحد الأسرى لديه.
وقال أبو عبيدة، في تصريح مقتضب، مساء الاثنين، "نعلن عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام، وسننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".
وتأسر كتائب القسام أربعة (إسرائيليين)، بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف لم تفصح عنها.