web site counter

بمهرجان حاشد في لبنان

هنية: غزة تتجهز لمعركة استراتيجية مع الاحتلال.. وهذه رسالتنا لبايدن

إسماعيل هنية
صيدا - متابعة صفا

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، يوم الأحد، أن المقاومة في قطاع غزة تتجهز لمعركة استراتيجية مع الاحتلال.

وقال هنية خلال كلمة في مهرجان حاشد بمدينة صيدا اللبنانية بعنوان: "ونراه قريبا": إن "غزة المحاصرة برًا وبحرًا وجوًا خاضت الحروب والمعارك ورفعت سيف القدس في وجه العدو وهي اليوم بمقاومتها وأهلها تتجهز لمعركة استراتيجية مع الاحتلال".

وشدد على أن "لبنان هو توأم الروح الذي احتضن جرحنا الفلسطيني على مدار 74 عامًا".

وذكر أن "المطبعين والمفرطين الذين خانوا القضية يرون الأقصى بعيدا ونحن نراه قريبا".

وأضاف هنية "نحن في عصر الانتصارات والتحولات الكبرى التي يصنعها شعبنا ومقاومتنا والمقاومة بشكل عام في لبنان والمنطقة".

وأشار إلى أن "معركة سيف القدس شكلت تحولا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال"، مؤكدًا أن السيف الذي أشهرته المقاومة في رمضان قبل الماضي سيظل مشهرا حتى تحرير القدس والأقصى.

وأردف هنية، "رغم التدجين واستراتيجيات جز العشب والمؤامرات ضد الضفة الغربية، إلا أنها تنتفض من جديد وتحمل السلاح وتعلي راية المقاومة".

واعتبر أن المسجد الأقصى إسلامي ولا مكان لليهود والمستوطنين فيه، مشددًا على أنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين ولا في القدس أو الأقصى.

وتابع هنية، "هناك مؤامرات على القدس ولكن المرابطين أفشلوها بصمودهم".

مستقبل مظلم للاحتلال

ولفت رئيس حركة حماس إلى أن الكيان الإسرائيلي اليوم أمام مستقبل مظلم بفعل المقاومة الإسلامية، مؤكدًا أن حماس تحمل البندقية وستواصل الطريق مع كل المقاومين والأجنحة العسكرية.

وقال: إن "الكيان في حالة تفكك سياسي وعلى طريق الفوضى التي تعكس انسداد المشروع الصهيوني"، معتبرًا أن "أول هزائم الاحتلال هو التفكك من الداخل".

واستطرد، "لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين وأيامه باتت معدودة".

وفي سياق آخر، أكد هنية أن "شعبنا في الـ48 والنقب والمثلث والجليل استطاع بناء المجتمع العصامي والمحافظة على الهوية، وهو الحارس الأمين على الأقصى".

وأشار إلى "أهلنا في الـ48 خرجوا بمعركة سيف القدس يرفعون رايات المقاومة ويهتفون للقسام والقائد محمد الضيف".

سياسة حماس تجاه لبنان والدول العربية

وحول السياسة العامة للحركة تجاه لبنان والدول العربية بالمنطقة، قال هنية: إننا نعبر عن تضامننا الكامل مع لبنان في مواجهة التعدي الإسرائيلي على ثروات لبنان الطبيعية.

وأضاف، "نؤكد بكل مسؤولية وشفافية ووضوح أننا لا نتدخل في شؤون لبنان الداخلية أو الشؤون الداخلية للدول العربية مطلقا".

وتابع، أن "أمن لبنان واستقراره ووحدته وقوته هي من المصالح العليا التي نرى ضرورة المحافظة عليها".

وشدد على أن "الأمن القومي لدولنا العربية يعنينا بشكل كبير".

ونوه هنية إلى أن "حماس تتمسك بالعمل المشترك مع كل القوى الوطنية والإسلامية في لبنان وتنفتح على كل العناوين والقوى هنا".

وأردف أن "حق العودة مقدس لا تنازل عنه إطلاقا لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للبعد عن أرض فلسطين المباركة".

ووعد رئيس حماس بالعمل على تخفيف معاناة أهلنا في المخيمات الفلسطينية بلبنان، مضيفا أننا "سنستمر في حملات الإغاثة لتعزيز صمود شعبنا في لبنان".

وجدد التأكيد على تمسك حماس بثوابتنا وحقوقنا وعدم التفريط بها تحت أي ظرف من الظروف، وفي مقدمتها حق العودة.

رسالة إلى بايدن

وفي سياق كلمته، وجه هنية رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم إلى المنطقة في جولة خارجية لزيارة عدة دول قائلا:" ليسمعها بايدن القادم إلى منطقتنا أننا لن نسمح بأي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف، "لا أحد يملك حق التنازل عن أرضنا وحقوقنا، وفلسطين ليست للبيع أو المساومة"

وأكد هنية أننا "لا نعادي أحدا، ومعركتنا مع العدو الإسرائيلي، وفي نفس الوقت نجرم التطبيع من أي كان ولا نفرق بين أحدًا في ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن  الرئيس بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز المقبل، تشمل السعودية ورام الله والكيان الإسرائيلي، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.

دعوة للوحدة الوطنية

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي، قال هنية: إن "حماس وفية لشعبنا وتسعى لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولن تتوانى في إعادة بناء البيت الفلسطيني".

وأكد أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال دين في أعناقنا وأعناق فصائل المقاومة".

ولفت هنية إلى أن كتائب القسام وفصائل المقاومة التي أسرت جلعاد شاليط، فرضت على الاحتلال صفقة التبادل المشرفة في وفاء الأحرار.

ومضى قائلًا: "لدى القسام 4 جنود أسرى، والاحتلال غير مقتنع بالذهاب إلى صفقة تبادل".

وعاهد هنية الأسرى "باسم حماس وشعبنا أن نعمل على تحريرهم مهما كانت التضحيات".

وأشار إلى أن "حماس منفتحة على جميع الدول والأحزاب ومحور المقاومة، ولها تموضعها الاستراتيجي الواضح والمعروف"، موضحًا أن "حماس وفصائل المقاومة تركز على تموضعها مع كل محاور المقاومة وتياراتها".

ط ع/م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام