تونس: إنهاء الاستعدادات لتنظيم مهرجان لمنتجات العسل

تونس - صفا

أنهت الجمعية الوطنية للعسل وإحياء التراث في تونس الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لتنظيم مهرجان اقتصادي مغاربي لمنتجات العسل والتراث العربي الأصيل في تونس بمشاركة وفود عربية واجنبية فنية مختصة في تربية النحل وصناعة العسل.

وقال رئيس المهرجان فتحي سفاري إنه سيتم الإعلان عن افتتاح الدورة ال 32 للمهرجان مطلع اغسطس القادم بالشراكة مع وزارات الفلاحة وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى والثقافة والسياحة والولاية والبلدية في منطقة سيدي علوان في تونس.

وأوضح سفاري في تصريح صحفي له، ان المهرجان سيشمل عرض بيع منتوجات العسل المختلفة مباشرة من المنتج الى المستهلك، وذلك بمشاركة مربي النحل من تونس وليبيا والجزائر ومصر ودول عربية اخرى، مشيرا إلى أنه سيتم خلال أيام المهرجان تنظيم عدة معارض مثل، معرض الصناعات التقليدية ومعرض التراث ومعرض الأكلات الشعبية.

وأكد سفاري أن من أهم فقرات المهرجان، تنظيم دورة تكوينية في تربية النحل وندوة علمية عربية حول تربية النحل بحضور محاضرين من دول عربية، خصوصاً وان قطاع تربية النحل يسهم بنحو 35 % من الغذاء العالمى نتيجة لتلقيح المحاصيل الزراعية، فضلاً أهميته ودوره فى علاج الكثير من الأمراض، مما زاد من قيمته الاقتصادية، وشجع المستهلكين على الإقبال عليه، فارتفعت أسعاره وأصبحت الحاجة ملحة لزيادة إنتاجيته.

أشار إلى أنه سيتم الاحتفال بعيد المرأة ويوم العائلة والطفل من خلال تنظيم ندوة المرأة الفلاحة وعروض فنية ومسرحية.

كما سيتخلل المهرجان تنظيم ملتقى الشعر الشعبي الفكاهي المغاربي، بالإضافة إلى تنظيم كرنفال عروض تراثية بمشاركة دول مغاربية وفرق ألعاب بهلوانية وفرق موسيقية من جمهورية مصر العربية.

ودعا سفاري مربي النحل والعاملين في قطاعات الزراعة المختلفة في الدول العربية إلى المشاركة في المهرجان والاستفادة من فرص تسويق منتجاتهم المختلفة من العسل خلال المهرجان وفقراته المختلفة.

وأكد ان الهدف الأساسي من تدويل المهرجان هو أن هذا المهرجان في دورته 32 أنطلق محليا فجهويا فوطنيا والان نريده دوليا نظرا لما يتميز به العسل بتونس من مواصفات مميزة مع زيادة وتيرة التصدير التي لا تزال محدودة.

كما نريد ان نبني شركات وعلاقات تجارية مع النحالين في الدول العربية من اجل زيادة التبادل التجاري واكتساب الخبرات والتشجيع على التصدير، وتغيير بعض الثقافات الخاطئة عن العسل والتوسع في تناوله كغذاء طبيعي متكامل يزيد من مناعة الجسم في مواجهة الامراض خاصة المستجد منها كما انه علاج ناجح للعديد من الامراض.

وأوضح سفاري، أن مهرجان العسل يعد فرصة كبيرة للنحالين لعرض منتجاتهم، والتأكيد على أهمية صناعة النحل وجودة العسل في تحقيق العديد من الأهداف لصالح الاقتصاد العربي والصحة العامة، مشيرا إلى أن صناعة العسل تعد ضمن الصناعات التي تحقق التنمية المستدامة وترفع من قدرة الدول على تنفيذ برامج للحد من الفقر وزيادة دخل النحالين من هذه الصناعة.

وأشار رئيس المهرجان إلى أن مهرجان عسل النحل هو بوابة الدولة التونسية للتوجه نحو سياحة المهرجانات والمؤتمرات بما ينعكس على تنشيط السياحة الداخلية والترويح لأحد أهم الصناعات الواعدة والتي تنعكس على زيادة إنتاجية الزراعة التونسية والعربية ومختلف المحاصيل البستانية والحقلية، وإن نجاح مهرجانات العسل هو تأكيد لدور صناعة نحل العسل في الاقتصاد القومي.

أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك