دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الإسراع في تشكيل جبهة وطنية عريضة ترتكز إلى استراتيجية عمل وطني مقاوم للاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح الأربعاء، إنه في ظل التفكك والانهيار الإسرائيلي، لا بد من خلق حالة فلسطينية أكثر قوة وتماسكاً وتأثيرًا في معادلة الصراع مع الاحتلال، وتشكل حالة ردع مستمرة لدى الاحتلال تمنعه من التمدد وتحقيق أي من اهدافه.
وأضاف برهوم أن هذا يتطلب الإسراع في تشكيل جبهة وطنية عريضة، ترتكز إلى استراتيجية عمل وطني مقاوم وبكل أدوات وأشكال المقاومة، والاستمرار في تعظيم الفعل المقاوم في كل ساحات الوطن لانتزاع حقوق شعبنا الفلسطيني.
وتابع: أن هذا ممكن أن يتم بالتوازي مع تكثيف الحراك الدبلوماسي والشعبي لاستنهاض الأمة بكافة مستوياتها لدعم وإسناد شعبنا ومقاومته الباسلة.
ودخل الكيان الإسرائيلي فصلًا جديدًا من الأزمة السياسية التي يشهدها منذ سنوات بعد الإعلان عن تفكيك الائتلاف الحكومي وحل الكنيست (البرلمان).
ومساء الإثنين، قرّر رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، وبالتوافق مع وزير خارجيته يائير لبيد، حلّ "الكنيست" والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة؛ مع انعدام الأفق أمام الائتلاف الحكومي الحالي ووصوله إلى طريق مسدود.
ويقضي الاتفاق بتنحي بينيت عن رئاسة الحكومة مع حلّ "الكنيست"، وتولي لبيد منصب رئيس الحكومة إلى حين إجراء الانتخابات وتنصيب حكومة إسرائيلية جديدة، حسب القناة 12 العبرية.
وتضع هذه الخطوة المفاجئة حدًا لائتلاف حكومي غير متجانس البتة مكونًا من 8 أحزاب من مختلف الطيف السياسي الإسرائيلي وحمل هدفًا تمثل بالإطاحة بحكم بنيامين نتنياهو في يونيو 2021، ولكن لم ينجح هذا الائتلاف في الصمود أكثر من عام.
والانتخابات المقبلة حال إجرائها ستكون الخامسة خلال 3 سنوات؛ إذ جرت الأولى في أبريل 2019 والثانية في سبتمبر 2019 والثالثة في مارس 2020 والرابعة في مارس 2021 دون أن يتمكن أي من الأحزاب من تشكيل حكومة بمفرده في جميعها؛ نتيجة عدم حصول أي منها على 61 مقعدًا.