داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، منزل المُحرر القيادي في حركة حماس عبد الخالق النتشة (65 عامًا) بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من الإفراج عنه.
وأفاد النتشة، في تصريح لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت منزله، وأخضعه قائد مخابرات المنطقة للتحقيق حول الأوضاع العامة في مدينة الخليل وتفاصيل أخرى شخصية.
وأضاف "أن الاحتلال أراد إيصال رسالة باقتحامه لمنزلي بعد يوم من الإفراج عني، بأنه قادر على إعادة اعتقالي في أي لحظة، ولكن تهديدات الاحتلال لن تحيدنا عن ثوابتنا وإيماننا بقضيتنا".
وبيّن أن اقتحام منزله من قوات الاحتلال جاء بعد اعتراض موكب استقباله من الأجهزة الأمنية أمس، مشيرًا إلى أن "ما يحصل هو تبادل أدوار بين الجهتين".
وكانت الأجهزة الأمنية اعترضت أمس، موكب استقبال الأسير النتشة واعتدت على المشاركين فيه، والذين كان من بينهم الأسير المحرر مقداد القواسمة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بعد رشهم بغاز الفلفل.
وذكر النتشة أن "ما قمت به الأجهزة الأمنية أمس من قمع للشبان المشاركين في استقبالي هو سلوك مؤسف ويعكس عربدة هذه الأجهزة وعدم تقديرها للأسرى ولا لتضحياتهم وتاريخهم النضالي"، على حد قوله.
وأشار إلى "أن أجهزة السلطة أرادت فض الناس من حول الأسرى، إلا أن من تصدى لهم هم أصحاب المحال التجارية من أبناء شعبنا الذين يرفضون طغيان وظلم هذه الأجهزة".
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت يوم أمس عن القيادي في حركة حماس النتشة من سجن النقب الصحراوي، بعد قضائه 22 شهرًا داخل سجون الاحتلال.
وقضى النتشة نحو 21 عامًا متفرقة في سجون الاحتلال، كان أطولها 10 أعوام متتالية في الأسر.
والنتشة قيادي بارز في حركة حماس ومن مبعدي مرج الزهور عام 1991، وهدم الاحتلال منزله عام 2002.
وتعرض النتشة خلال أسره إلى الإهمال الطبي المتعمد، بالرغم من معاناته من عدة أمراض أبرزها أزمة صدرية حادة، ومشاكل صحية في الكلى.