سلّط إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي "نفتالي بينيت" الليلة الماضية، عن نيته الدعوة لانتخابات مبكرة وتخليه عن رئاسة الوزراء لصالح نائبه "يائير لبيد"، الضوء على شخصية لبيد الذي يشغل منصب وزير الخارجية.
فقد ولد لبيد في العام 1963 وهو نجل زعيم حزب "شينوي" السابق تومي لبيد، ودرس وتعلم في مدينة "هرتسليا" شمالي "تل أبيب"، بينما اقتصرت خدمته العسكرية على العمل مراسلاً للمجلة العسكرية "بمحنيه" بين عام 82-85 من القرن الماضي وقد فشل في الحصول على شهادة التوجيهي وعمل لسنوات في مجال التقديم الإعلامي بالنظر إلى هوايته بهذا المجال.
انخرط لبيد في السلك السياسي عام 2012 وسجل حزبه تحت اسم "هناك مستقبل" وخاض الانتخابات وحصل على 8 مقاعد حيث صنف حزبه كحزب وسط يهتم في تعزيز قوة الطبقات الفقيرة.
عمل لبيد بين عامي 2013-2014 وزيراً للمالية في حكومة بنيامين نتنياهو، وعبر عن دعمه للمفاوضات مع الفلسطينيين والسعي لحل الدولتين مع الحفاظ على الكتل الاستيطانية ورفض تقسيم القدس.
ومن المتوقع ان يتسلم لبيد مهام منصبه خلافاً لبينيت في الفترة ما بين 26 حزيران وحتى الخامس من تموز القادم.
قنبلة من العيار الثقيل
والقى رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" مساء أمس الاثنين، قنبلة من العيار الثقيل عندما أعلن عن نيته الدعوة لحل الكنيست والذهاب نحو انتخابات مبكرة للكنيست.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن "بينيت" برر قراره بحالة الشلل التي تشهدها حكومته مع فقدانه الأغلبية النيابية وعجز الائتلاف عن تمرير القوانين وعلى رأسها قانون "الضفة الغربية".
في حين أعلن بينيت عن نيته إخلاء كرسي رئاسة الوزراء لصالح نائبه وزير الخارجية "يائير لبيد" إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وحول الموعد الافتراضي للانتخابات ذكرت القناة أن القانون ينص على تحديد موعد للانتخابات بعد 90 يوما من تاريخ حل الكنيست حيث ينوي الائتلاف دعم مشروع قانون حل الكنيست الأسبوع القادم وبالتالي فالتوقعات الأولية تشير إلى أن الانتخابات ستجري نهاية أكتوبر.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة على الساحة ذكرت القناة أن رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو سيحاول جاهدا تشكيل حكومة بديلة قادرة على نيل الثقة في الكنيست وذلك على الرغم من أن هكذا سيناريو ضعيف حالياً.