رغم استهدافه بشكل مباشر في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة صباح السبت، إلا أن مرصد "الفاتح" التابع للمقاومة شمالي قطاع غزة ظل صامداً لم يتأثر إلا بأضرار جزئية.
ومرصد الفاتح أقامته كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أشهر على بعد بضعة أمتار أمام الجدار الأمني المحيط بقطاع غزة وقبالة منازل مستوطني "نتيف هعتسرا" مباشرة.
ومنذ إقامته ظلّ هذا المرصد مصدر إزعاج وقلق للمستوطنين الذين اشتكوا أكثر من مرة، من رصده حركتهم من مسافة قريبة و"انتهاك خصوصياتهم".
وبعد قصفه صباح اليوم، نشر جيش الاحتلال مشاهد مصورة من زاويا عدة لقصف المرصد، في محاولة منه لإرضاء مستوطنيه.
وأثار فشل الاحتلال في تدمير المرصد اليوم، سيلًا من انتقادات وسخرية الإعلاميين الإسرائيليين والمستوطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي ألموغ بوكير من القناة 13 العبرية:" رغم تضرر المرصد الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، والذي أزعج سكان مستوطنة نتيف هعسراه، إلا أنه لا يزال قائمًا".
بينما علّق أحد المستوطنين على قصف المرصد قائلا:" في نهاية اليوم سيعيدونه كما كان في السابق".
وغرد مستوطن آخر ساخرًا، "واااو، هل أطلقوا عليه رصاصة مطاط؟".
وقال آخر:" ماذا عن الجسر والمدرج الحديد - بقي على حاله!".
وتساءل أحدهم باستهجان، "ما هذا الهراء؟ لماذا لم يتم إنزاله؟؟".
كما جاء في تغريدة لمستوطن آخر، "نصف ساعة من الدهان وسيعود كما كان مرة أخرى".
ووصفت إحدى مستوطنات "نتيف هعسراه" رد جيش الاحتلال على صاروخ عسقلان بـ"المخيّب للآمال".
وقالت: "توقعنا أن يزيل المرصد المحاذي لنا بشكل كامل، وكان من المفترض أن تتم إزالته منذ لحظة إقامته".