نشرت شبكة الجزيرة صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة شيرين أبو عاقلة، وقال تحقيق أجرته الشبكة إن الرصاصة انطلقت من بندقية من طراز "إم4" (M4).
وأشار التحقيق إلى أن الرصاصة كانت من عيار 5.56 ملم التي تستخدمها قوات الاحتلال، موضحا أن تشوها أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.
وأظهر التحقيق إعادة محاكاة باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد لمعرفة المزيد عن نوع الرصاصة المستخدمة، وعيارها الناري، ونوع البنادق المحتمل استخدامها لإطلاق هذا النوع من الرصاص.
واستند تحليل الجزيرة إلى آراء خبراء عسكريين، ويوضح أن الرصاصة المستخدمة في اغتيال شيرين من النوع الخارق للدروع.
من جهته، أكد مدير مكتب فلسطين و"إسرائيل" في منظمة "هيومن رايتس ووتش" للجزيرة أن كل الأدلة تشير إلى أن الطلقة صدرت من جندي إسرائيلي.
وفي السياق، قالت الخارجية الأميركية إنها تسعى للحصول على معلومات إضافية من إسرائيل عن التحقيق باغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن واشنطن على اتصال وثيق مع كل من "إسرائيل" والسلطات الفلسطينية بشأن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأضافت خلال مؤتمرها الصحفي اليومي أن الإدارة الأميركية تتوقع المساءلة الكاملة للمسؤولين عما حدث للزميلة أبو عاقلة، وأنها تدعو الجانبين للحفاظ على الهدوء وتجنب المزيد من التصعيد.
ومساء أمس الأربعاء، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت اجتماعا في الكنيست مع وزير خارجيته يائير لبيد، للاطلاع على أهم النقاط ونتائج التحقيق الداخلي الذي أجراه جيش الاحتلال بشأن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وقال التلفزيون الإسرائيلي الرسمي إن الاجتماع بينهما جاء استعدادا لأي تساؤلات أو إدانات واستنكارات بشأن جريمة اغتيال شيرين، والتي قد تطرح خلال الزيارة المقبلة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة في يوليو/تموز المقبل.