رام الله - صفا
تفقد رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم الثلاثاء، امتحان الثانوية العامة " التوجيهي "، في عدة مدارس بمحافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وجاءت الجولة بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني.
وقال رئيس الوزراء "اليوم نستكمل هذا المسار على أكمل وجه وأنا على ثقة ان عجلة التربية والتعليم لا يمكن أن يعيقها الاحتلال، رغم الحواجز ومصادرة الأراضي والاعتداءات على المدارس وهدم وحرق البيوت، لذلك الطالب الفلسطيني يدرس في ظرف استثنائي، ولأننا شعب استثنائي بالمعنى الإيجابي، نهزم الاستثنائية السلبية التي يحاول الاحتلال ان ينغص حياتنا اليومية فيها".
وأضاف اشتية "منذ عام 1967 حتى اليوم والعملية والتعليمية تتعرض لانتهاكات الاحتلال، وسقط شهداء على مقاعد الدراسة وسقط شهداء من هذه المدرسة، ثائر اليازوري، وقبله عدد من الشهداء وكذلك شهيدين كان من المفترض ان يكونوا على مقاعد الامتحان هذا اليوم حرموا من ذلك، و26 طالب يقبعوا في سجون الاحتلال أيضا حرموا من الامتحان هذا الأمر لا يجري في أي مكان بالعالم بل هذا يجري فقط في الدول التي هي تحت الاحتلال، وماكنته المجرمة التي تنال من أرواح أبنائنا الأطفال الذين سقطوا بدم بارد، فسياسة الاحتلال مبنية على أضرب لتقتل، ولكن شعبنا يرد دائما بإصراره وعزيمته بأن ماكنة الاحتلال لا يمكن ان تثنينا عن امالنا وطموحات أولادنا ومستقبلنا الزاهر لأن مستقبل أبنائنا جزء لا يتجزأ من مستقبل قضيتنا وشعبنا وارضنا ودولتنا وقدسنا وغزتنا واستقلالنا".
وتابع "قمنا بتفقد قاعات الامتحان، ما رأيناه يثلج الصدر، رأينا معنويات عالية للطلاب والعملية التعليمية والامتحان قد جرى الترتيب والتنظيم له على أكمل وجه كما في كل عام، ونحن أيضا نحضر للعام الدراسي الجديد ليكون على أكمل وجه، هناك بعض القضايا كمعيقات الاحتلال وبعض القضايا لها علاقة على قدرتنا على مواجهة التزاماتنا المالية، واعتقد اننا ان شاء الله الى انفراج أفضل بظروف أفضل وأيام قادمة أفضل".
وتوجه صباح اليوم الثلاثاء، 87 ألف طالب وطالبة لتقديم امتحان الثانوية العامة لجميع الفروع بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والخارج.
ويبلغ عدد قاعات الامتحان 729 قاعة، فيما يشارك 25 ألف معلم ومعلمة ومراقبين وإداريين ومدراء قاعات، للإشراف على سير الامتحان.
م غ