ينهي الأسير المهندس محمد الحلبي من قطاع غزة، يوم الثلاثاء، عامه الـ 6 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في وقت حددت محكمة الاحتلال أخيرًا جلسة النطق بالحكم عليه بعد مماطلة استمرت سنوات.
ومن المقرر أن تعقد يوم غدٍ الأربعاء جلسة محكمة للأسير المهندس الحلبي في محكمة بئر السبع، وهي جلسة خاصة بالنطق بالحكم، ورقمها 170.
وتتهم سلطات الاحتلال المهندس محمد الحلبي بدعم تنظيمات فلسطينية عبر تحويل أموال من المؤسسة الدولية التي يعمل بها إلى الفصائل الفلسطينية، وهو ما نفته المؤسسة الدولية (الرؤيا العالمية) جملة وتفصيلًا.
ومحمد الحلبي هو أب لخمسة أطفال ومعتقل حاليًا في سجن "ريمون" الإسرائيلي في صحراء النقب، ولا يسمح لأي من أفراد عائلته بزيارته.
واعتقلت "إسرائيل" الحلبي، منتصف يونيو/حزيران 2016، أثناء سفره عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال قطاع غزة.
واليوم، قال نادي الأسير إنّ المهندس محمد الحلبي (44 عامًا) من غزة، معتقل منذ حزيران 2016، ينهي اليوم عامه السّادس في سجون الاحتلال، ويدخل غدًا عامه السابع، وهو لا يزال موقوفًا قيد المحاكمة.
وأفاد النادي أن الأسير الحلبي، اعتقل عند عودته من القدس، حيث كان بحضور اجتماع دوري مع مدرائه في مؤسسة "الرؤيا العالمية" في مكتب القدس، وجرى تحويله عقب اعتقاله إلى مركز تحقيق "عسقلان"، حيث استمر التحقيق معه لمدة (52) يومًا.
وأشار إلى تعرض الحلبي للتعذيب الجسديّ والنفسيّ، عدا عن حرمانه من لقاء محاميه خلال هذه الفترة، وذلك في محاولة للضغط عليه لانتزاع اعترافات منه بالقوة، "وتسببت عمليات التعذيب التي تعرض لها من فقدان للسمع بنسبة 50%، ومشاكل صحية أخرى".
وقال نادي الأسير "حاول الاحتلال على مدار سنوات اعتقاله الممتدة منذ عام 2016، الضغط عليه من أجل انتزاع منه أي اعتراف، وكذلك محاولة اقناعه ومحاميه بإتمام صفقة، الأمر الذي رفضه محمد ورفض جميع التهم الموجهة له".
وتابع "ادعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن محمد حوّل 60% من ميزانية المؤسسة إلى تنظيمات فلسطينية، وهذا ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلاً بعد أن قامت بعمل تحقيق شامل مستقل، وأثبتت عدم صحة الادعاءات وأكدت المؤسسة، ووزارة الخارجية الأسترالية بأن إسرائيل تتحدث عن مبالغ أكبر من ميزانية المؤسسة، وأكد محاميه أنه لم تثبت أي من صحة الادعاءات التي قدمتها نيابة الاحتلال".
وقال نادي الأسير "إن الأسير المهندس الحلبي سجل طوال مدة اعتقاله ثباتًا أدى إلى تعرّية محاكم الاحتلال ووضع الاحتلال ومنظومته القضائية في مأزق، وحاول الاحتلال بشتى الطرق الضغط عليه للحصول على اعترافات منه أو للوصول إلى صفقة "تدينه".
يذكر أن الحلبي يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وكان يعمل مديرًا لمؤسسة " الرؤيا العالمية"، ومنحته أكاديمية السلام في ألمانيا خلال فترة اعتقاله الدكتوراه الفخرية تكريمًا له ولعمله الإنساني.