ازدادت مؤخرًا حدة التهديدات الإسرائيلية باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وباتت أكثر صراحة من السابق، في وقت تصاعدت وتيرة اغتيالات علماء الذرة الإيرانيين في ظروف غامضة.
ونقل عن رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" مؤخرًا قوله إن "إسرائيل انتقلت من مرحلة الاحتواء للبرنامج النووي الإيراني إلى العمل الفعلي على إحباط المشروع بكل الوسائل المتاحة".
وقال "بينيت" في تصريحات له قبل أيام، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن كيانه لن يسمح بوجود إيران نووية، وأنه يتوجب على دول العالم أن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وتداعيات اقتراب إيران من الحصول على قنبلة نووية، لافتاً إلى أن أسابيع فقط تفصل بين إيران والقنبلة النووية.
بينما تتزامن هذه التهديدات مع تصفية عدد من مسؤولي المشروع النووي الإيراني خلال الأيام الأخيرة سواءً بالاغتيال المباشر بإطلاق النار وسط طهران عبر مجهولين يعتقد أنهم مرتبطون بالموساد أو عبر تسميم آخرين ووفاتهم في ظروف غامضة.
في حين انتقل الكيان من مرحلة النفي المطلق لعمليات الاغتيال إلى الذهاب لمربع التلميحات، إذ ألمح "بينيت" مؤخرًا لتنفيذ الكيان عمليات خاصة لمنع التهديد النووي الإيراني.
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مؤخرًا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن "الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن اغتيال أحد قادة الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا رميًا بالرصاص في شوارع طهران".
وبالإضافة إلى ذلك، وبالتزامن مع التوتر الحالي، أجرت أكثر من 100 طائرة هجومية إسرائيلية مناورة بالذخيرة الحية تحاكي تنفيذ هجوم واسع النطاق على المواقع النووية الإيرانية بشكل متزامن وعبر ذخائر خارقة للحصون، حيث جرى التدرب على طلعات جوية لمسافات طويلة وتم التدرب على التزود بالوقود في الجو.
ويرى خبراء عسكريون إسرائيليون أن الضربة الجوية الإسرائيلية للمواقع النووية باتت أقرب من أي وقت مضى في ظل وجود حكومة إسرائيلية مأزومة ولا تتمتع بأغلبية نيابية ما يعني سعيها للقيام بمغامرات لرفع شعبيتها.