اعتقلت الأجهزة الأمن، فجر الإثنين، عددًا من المعتصمين ضد الغلاء وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الناشط في حراك "بدنا نعيش" أحمد أبو سنينة، لوكالة "صفا" بأن قوة من الأمن داهمت الاعتصام على دوار ابن رشد واعتقلت منسق الحراك أمجد الأطرش وأكثر من 15 شابًا آخر من المشاركين في الاعتصام.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية حاولت اعتقاله لكنه تمكن من الهروب، لكن الأمن يُطالبه بتسليم نفسه، مشيرًا إلى أن المعتقلين حُوّلوا إلى سجن أريحا، "بناءً على ادعاءات كاذبة بإخلالهم بالأمن".
وأوضح أبو سنينة أن "مجموعة من الشبان تواجدت مساء أمس في مكان الاعتصام، وحاولت افتعال أعمال شغب وتخريب للمتلكات العامة، قبل منعهم من المعتصمين الذين تعرضوا للاعتداء وإلقاء الحجارة من هذه المجموعة التي لا تنتمي للحراك ومطالبه".
وأكد أن اعتصام الحراك كان مرخصًا وفق القانون، وتم إبلاغ الجهات المختصة بنية الاعتصام والمبيت على دوار ابن رشد، نافيًا اتهامات الحكومة بأن الاعتصام والمبيت غير مرخص.
ودعا إلى الاحتشاد والتواجد اليوم بعد صلاة الظهر على دوار ابن رشد، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والاستمرار في مطالب الحراك المحقة.
وكان حراك "بدنا نعيش" بدأ أمس الأحد، الاعتصام المفتوح على دوار ابن رشد وسط المدينة، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتنصل الحكومة من وعودها.
وشارك في الاعتصام نشطاء ووجهاء عشائر الخليل، مطالبين الحكومة بتنفيذ وعودها في الاتفاقية الموقعة قبل أشهر برعاية غرفة تجارة الخليل.
وتزامن الاعتصام مع مسيرة للشاحنات الثقيلة التي جابت شوارع الخليل، وإغلاق شارع عين سارة الأكثر حيوية في المدينة، وسط تهديدات بالتصعيد في حال لم تستجب الحكومة لمطالب المعتصمين.