في السنوات الأخيرة، بدأ الإقبال على تناول الأخطبوط يلقى رواجًا في قطاع غزة، بعد أن كان مقتصرًا على فئة الصيادين.
ويستعرض، مصور وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، في هذا الفيلم القصير طريقة صيد الغواصين للأخطبوط بالمسدس البحري.
وينتشر هذا الحيوان البحري في المناطق الصخرية على طول ساحل القطاع في موسمين، أولهما بين شهري ديسمبر ويناير، والآخر بين شهري أبريل ومايو، ويكون في الموسم الأول أكثر عددًا.
ويوجد في بحر القطاع نوع واحد من الأخطبوطات المنتشرة حول العالم.
ولدى هذا المخلوق قدرات تختلف عن غيره من الكائنات؛ ما مكنه ليكون أذكى كائن لا فقاري، عدا عن أنه يمتلك قدرة الدفاع عن نفسه والتخفي عن الأعداء.
ويستطيع الأخطبوط تشكيل جسمه بانسيابية للمرور عبر الجحور الضيقة، وكذلك باستطاعته تغيير لونه ليشبه الوسط المحيط تمامًا، ويمكنه فعل ذلك عشرات المرات خلال فترة قصيرة.
ولدى الأخطبوط "ممصّات" للالتصاق والقبض على الفرائس، وثمانية أذرع، وثلاثة قلوب، كما يستطيع إطلاق الحبر لحظة مواجهة مفترسيه للتغطية على الهروب.
ويتغذى الأخطبوط على الأسماك والقواقع والسرطانات البحرية، ويوصف بأنه طبق غالي الثمن حول العالم.
ومؤخرًا، لقى الأخطبوط رواجًا في الضفة الغربية أيضًا، إذ أصبح التجار يستوردونه من صيادي الأسماك في غزة.
والنسبة للحم الأخطبوط فإن به القليل من الدهون، وغني بالبروتينات المفيدة والحديد، فيما السعرات الحرارية به منخفضة.
والأخطبوط مهم في حالات فقر الدم والأنيميا الحادة للرجال والنساء، ويحتوي لحمه على مادة السيلينيوم المضادة للأكسدة، والتي تختص في مقاومة الأمراض والحفاظ على صحة الجسم ضد الميكروبات، كما أنها تعزز المناعة.
كما يحتوي لحم الأخطبوط على فيتامين B12 الذي يقوي الأعصاب، ويقي من فقر الدم، عدا عن أنه يزيد من خصوبة الذكور بشكل خاص، ويقوي الأداء الجنسي.