يوافق اليوم الثلاثاء 31 مايو/ أيار الذكرى الـ28 لاغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي القسامي عبد المنعم أبو حميد الملقب بـ"صائد الشاباك"، مع رفيق دربه زهير فراح في عملية خاصة استهدفتهما بمدينة القدس المحتلة.
والشهيد أبو حميد ولد في مخيم الأمعري بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عام 1970 لعائلة مهاجرة من بلدة السوافير الشمالية كانت قد انتقلت إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل هجرتها مرة أخرى عام 1970 لأسباب اقتصادية إلى رام الله.
تميز الشهيد حميد بالتفوق في دراسته، والتزامه الديني، فقد شارك في الانتفاضة الأولى وأصيب فيها في ساقه، ومن ثم اعتقل عامين ونصف بعد قيامه بإخفاء المجاهد اشرف بعلوجي منفذ عملية الطعن في يافا والتي قتل خلالها ثلاثة من المستوطنين.
بعد خروجه من السجن التحق بجامعة بيرزيت كلية الآداب، واعتقل في سنته الأولى لمدة ثلاثين يوما، قام خلالها وبخطة مسبقة مع كتائب الشهيد عز الدين القسام باختراق جهاز الشاباك الإسرائيلي عن طريق الموافقة على التعاون معهم، حسب الموقع الإلكتروني لكتائب القسام.
عملية أمنية معقدة
في 13 فبراير/ شباط 1994 عقد أبو حميد لقاءً مع ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" وهو المسؤول عن منطقة رام الله ويدعى "نوعم كوهين" لينجح باغتياله في عملية أمنية قسامية معقدة.
بدأت رحلة المطاردة للمجاهد عبد المنعم أبو حميد بعد العملية مباشرة ، ليلقب بـ"صائد الشاباك".
وفي بداية المطاردة اتصل الشهيد أبو حميد براديو العدو وأبلغهم أنه ومجموعته هم المسؤولون عن تصفية الضابط في أحد أحياء المنطقة الصناعية القديمة القريبة من قرية بيتونيا جنوب رام الله.
موعد مع الشهادة
وفي مساء 31/5/1994 قامت وحدة خاصة من "المستعربين الصهاينة " باغتيال الشهيد عبد المنعم وكان يرافقه القسامي زهير فراح في بلدة الرام بالقرب من القدس المحتلة.
وأطلق "المستعربون" 6 رصاصات على رأس الشهيد و 17 على صدره كما فعلوا ذلك في رفيقه في الجهاد زهير.