قال بشار دراغمة، والد المختطف فادي، إنّه وعائلته لا يملكون أي معلومات عن مكان احتجاز نجله الذي اختطفته قوة إسرائيلية خاصة الليلة الماضية بعد أيام من مطاردته.

وذكر دراغمة، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّ مواطنين أبلغوهم بأنّ سيارة سوداء اللون تحمل لوحة تسجيل فلسطينية اختطفت نجله فادي في حوالي الساعة الـ12:00 ليلًا أثناء عودته للمنزل.

وأفاد بأنّ قوات الاحتلال داهمت المنزل خمس مرات محاولة اعتقال فادي دون جدوى، مضيفًا "في إحدى المرات اعتقلني جنود الاحتلال من الساعة الواحدة فجرًا حتى التاسعة صباحًا في إحدى المعسكرات القريبة من قرية العين البيضا في الأغوار الشمالية للضغط على ابني فادي لتسليم نفسه".

وبيّن أنّ عناصر من جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للسلطة الفلسطينية في طوباس اعتقلوا نجله فادي قبل نحو أسبوعين، واعتدوا عليه بالضرب ورشّوا غاز الفلفل في وجهه، وقد استمرّ اعتقاله 6 أيام إلى أن أُفرج عنه منذ أيام قليلة بعد ضغوطات على الأجهزة الأمنية؛ كونه مطلوبًا لجيش الاحتلال.

وتابع "فادي أُفرج عنه من سجون الاحتلال في 23 أغسطس/آب 2021 بعد اعتقال دام ثلاث سنوات، وبعد شهرين فقط من الإفراج عنه اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وحوّلته إلى مركز تحقيق أريحا حيث تمّ تعذيبه لمدة 40 يومًا، ثم أفرج عنه وأصبح بعدها مطاردًا لجيش الاحتلال الذي اعتقله اللية الماضية".

واختطفت قوات إسرائيلية خاصة المطارد والأسير المحرر فادي بشار دراغمة أثناء تواجده بالقرب من منزله الليلة الماضية في حي الثغرة شرق مدينة طوباس.

ويتّهم الاحتلال المعتقل دراغمة بالانضمام إلى "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه خمس سنوات، وقد أصيب برصاص قوات الاحتلال في وقت سابق.