قالت مصادر عبرية، يوم الإثنين، إن الإدارة الأمريكية قررت اتخاذ خطوات "إيجابية" تجاه السلطة الفلسطينية؛ ضمن مساعي تعزيز قوتها.
وذكر موقع "زمان أوف يسرائيل"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع السلطة بدلًا من إعادة فتح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس، وهي الخطوة التي أحجمت واشنطن عن تنفيذها بسبب الرفض الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن مصدرين رسميين، أحدهما فلسطيني والآخر أمريكي، أن بايدن قرر تعيين الديبلوماسي المخضرم "هادي عمرو" مبعوثًا خاصًا للأراضي الفلسطينية.
ويشغل "عمرو" حاليًا منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أن "عمرو" سيبقى في واشنطن، وسيزور المنطقة على فترات، ويكون على اتصال وثيق مع قسم متابعة الشؤون الفلسطينية بسفارة واشنطن في القدس.
وقالت المصادر إن قسم متابعة الشؤون الفلسطينية في السفارة الأمريكية بالقدس بدأ بالتواصل بشكل رسمي ومباشر مع عمرو بدلًا من السفير الأمريكي في القدس.
وتسعى الإدارة الأمريكية لتنفيذ عدة خطوات إيجابية أخرى تجاه السلطة قبيل زيارة بايدن للمنطقة في يونيو/ حزيران المقبل، وفق مصادر عبرية.
وذكر الموقع أن "عمرو" على علاقة قوية بكبار قادة السلطة الفلسطينية، "إلا أنه لا يُعرف بعد هل ستُرضي الخطوة الأمريكية السلطة الفلسطينية، ولاسيما أنها تشعر بالإحباط من ضعف الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية".
وفي يوليو/ تموز 2021، كشف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" عن بحثه مع مسؤولين أمريكيين مبادرات اقتصادية واجتماعية لتقوية السلطة الفلسطينية.
وقال غانتس، إنه ناقش مع القائم بأعمال السفير الأمريكي في "إسرائيل" مايكل راتني "أهمية المبادرات الاقتصادية والاجتماعية لتقوية السلطة، وإجراءات بناء الثقة لصالح أمن المنطقة".
وفي الشهر نفسه، أجرى "هادي عمرو" زيارة إلى "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، وحذر من أن "السلطة الفلسطينية موجودة في وضع اقتصادي وسياسي صعب وخطير"، مطالبًا المسؤولين الإسرائيليين بخطوات لتعزيز الحكومة الفلسطينية.
وبعد لقائه الرئيس محمود عباس، في شهر أغسطس/ آب 2021، أكد غانتس أن من مصلحة "إسرائيل" تقوية السلطة وإضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف "غانتس"، خلال لقاء على القناة "13" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، "من مصلحة إسرائيل تعزيز مكانة السلطة ودعمها اقتصاديًا مقابل إضعاف قوة حماس في الشارع الفلسطيني؛ لتعزيز الأمن والاستقرار".