تستعد نقابة الصيادلة في قطاع غزة لإجراء انتخابات لاختيار مجلس جديد لها، يوم الجمعة المقبل الثالث من يونيو/ حزيران.
ويتنافس في هذه الانتخابات البالغ عدد مقاعدها 13 مقعدًا، قائمتان: الأولى هي قائمة "القدس" والأخرى قائمة "المستقبل".
وقائمة القدس ائتلاف مشترك تشمل كتلة الصيدلي الفلسطيني عن حركة "حماس" وكتلة المنتدى الصيدلي الفلسطيني عن حركة "الجهاد الإسلامي" والتجمع الطبي الديمقراطي عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
بينما القائمة الثانية هي "المستقبل" وتمثل التيار الإصلاحي لحركة فتح الذي يرأسه محمد دحلان.
وفاز بانتخابات النقابة السابقة، التيار الإصلاحي بواقع 7 مقاعد مقابل 6 مقاعد للقائمة المهنية الموحدة التي ضمت حينها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بينما لم تشارك الجبهة الشعبية فيها.
تفاصيل العملية الانتخابية
وقال رئيس قائمة القدس سميح أبو حبل إن الدعاية الانتخابية تنتهي مساء الأربعاء 1 يونيو، وستدخل فترة الصمت الانتخابي يوم الخميس، وستجرى الانتخابات يوم الجمعة، داخل قاعة مستشفى القدس - الهلال الأحمر في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وأوضح أبو حبل، في حوار مع وكالة "صفا"، أن عدد الصيادلة في القطاع يبلغ نحو 3700 صيدلي.
وأشار إلى أن من يحق لهم الاقتراع في الانتخابات المقبلة هم مسددي العضوية في الجمعية العمومية للنقابة، لغاية عام 2021.
وأضاف أبو حبل، "صدر الكشف النهائي للمقترعين في 1 مارس/ آذار 2022، وبلغ عددهم 1334".
وبيّن أبو حبل أن الهدف من تشكيل قائمة مشتركة بالانتخابات المقبلة يتمثل في جمع أكبر قدر ممكن من الصيادلة تحت مظلة واحدة بهدف توسيع المشورة وخوض الانتخابات برؤية أشمل.
وذكر أن خوض الانتخابات بالتشارك يسهم في تنوع القدرات الموجودة في القائمة والاستفادة من ذوي الخبرات بشكل أكبر.
وتابع أبو حبل أن "قائمة القدس تقدمت ببرنامج انتخابي واقعي وقابل للتطبيق يمس احتياجات الفئات الصيدلانية كافة سواء في القطاع الأكاديمي أو قطاع الخريجين أو قطاع العاملين في الشركات المصنعة والموردة وصولا إلى الصيدليات الخاصة والمستودعات".
وأكد أن "هناك قضايا استراتيجية نطرحها تتلخص في موضوعين أساسيين، أولهما ضبط التسعيرة الصيدلانية، وثانيهما الإجازة الأسبوعية".
مقاطعة حركة "فتح"
وتقاطع حركة فتح الانتخابات المقبلة بذريعة ضرورة إجراء انتخابات موحدة بالتزامن بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في وقت لم تجر الانتخابات في المحافظات الشمالية لعدة دورات متتالية.
وقال المكتب الحركي المركزي للصيادلة – المحافظات الشمالية، في بيان اطلعت عليه وكالة "صفا": إن "نقابة الصيادلة في غزة دعت لإجراء انتخابات بموجب قانون النقابات رقم 2 لسنة 2013 متجاوزة بذلك القرار بقانون رقم 15 لسنة 2016 لنقابة صيادلة فلسطين ومركزها القدس"، الذي أصدره الرئيس محمود عباس عام 2016".
وحول مقاطعة "فتح"، قال أبو حبل إننا طلبنا من حركة فتح ممثلة بالمكتب الحركي المركزي إجراء الانتخابات وتشكيل مجلس في قطاع غزة يتولى تذليل العقبات القانونية والإجرائية لتوحيد النقابة.
وأضاف "نحن لسنا ضد مبدأ توحيد النقابة، ولكن في إطار أن نجلس معًا نناقش الإجراءات لأننا نعمل بالقانون المتعارف عليه بينما هم يعملون بقانون جديد مستحدث".
وأشار أبو حبل إلى أن "حركة فتح تطالب بتنسيب الأعضاء في غزة للنقابة في القدس ثم تجرى الانتخابات دون أن تعيرنا أي اعتبار".
ولفت إلى أن انتخابات نقابة الصيادلة في الضفة المحتلة معطلة ومجلسها الحالي انتخب قبل أكثر من دورة ويمدد لنفسه، متعذرًا ببند الانتخابات المتزامنة، على عكس غزة التي تجرى فيها الانتخابات بشكل منتظم ودوري.
وشدد رئيس قائمة القدس على أن "أبوابنا مفتوحة لتوحيد النقابة ورفعنا شعار القدس توحدنا ونقابة واحدة تجمعنا".
ومضى أبو حبل قائلا "يجب توحيد المرجعية القانونية لإجراء الانتخابات، ونرى أن الحل الوحيد هو أن يأتي الرئيس بمادة جديدة من القانون تشير إلى السماح بإجراء انتخابات في محافظات الوطن، حال تعذر إجرائها في أي محافظة".