انطلقت، صباح الأحد، "مسيرة أعلام" للمستوطنين في مدينة اللد بالداخل الفلسطيني المحتل، وسط توتر كبير وتشديد أمني احتلالي على مداخل ومفترقات المدينة.
وقال القيادي وعضو بلدية اللد عبد الكريم زبارقة إن مئات المستوطنين بدأوا بمسيرة استفزازية من الجهة الجنوبية لمدينة اللد، حاملين أعلام الاحتلال.
وأفاد زبارقة لوكالة "صفا"، بأن حافلات تقل المستوطنين أنزلت عددًا منهم في محيط المسجد الكبير بالمدينة، ما سبب توترًا كبيرًا وسط الأهالي، إلا أن شرطة الاحتلال تدخلت ونقلت هؤلاء إلى بقية الحافلات التي تقل المستوطنين الذين تم جلبهم من مستوطنات خارج اللد.
وأضاف أن المدينة تشهد انتشارًا كبيرًا لشرطة الاحتلال، لحماية المسيرة الاستفزازية، ومنع الأهالي من التعرض لهم.
وبشأن خط سير المسيرة الاستيطانية، أفاد بأن المستوطنين سيمرون من العديد من المناطق التي لا توجد بها حارات فلسطينية، لحين وصولهم إلى منطقة مدرسة الرازي، التي ستمر منها المسيرة.
وشدد على وجود حشود من الأهالي حول المدرسة لمنع المسيرة من المرور بالمنطقة، التي يريد المستوطنون من خلالها إثبات وجودهم عبر الوصول إلى الكلية العسكرية المقامة لهم في المنطقة.
واعتبر زبارقة أن جلب مستوطنين من الخارج لإقامة مسيرة بمناسبة احتلال القدس في اللد، ما هو إلا محاولة إثبات وجود أو إظهار إعلامي لهذا الوجود الواهم.
وأكد أن الأهالي سيتصدون لأي استفزازات للمستوطنين، وسيفشلون أهدافهم التي يريدون الوصول إليها من خلال المسيرة، خاصة وأنهم رأوا مقاومة أهل اللد لهم في هبة الكرامة العام المنصرم، والتي كانت شرارتها من المدينة.
وكانت قيادات ونشطاء وأهالي اللد حذروا أمس من مرور مسيرة المستوطنين داخل المدينة، محملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائجها وإشعال الأوضاع.
وتأتي مسيرة المستوطنين باللد بالتزامن مع إجراءات احتلالية في باقي مدن الداخل لمحاولة منع وصولهم للمسجد الأقصى، لمواجهة "مسيرة الأعلام" التهويدية المقرر أن تمر عصر اليوم من منطقة باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولًا لحائط البراق بذكرى احتلال الجزء الشرقي للقدس.