كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) النقاب لأول مرة عن سلسلة من المفاجآت التي نفذتها خلال معركة "سيف القدس" في مايو/ أيار 2021.
وكان من أبرز ما كشفته "القسام" خلال حلقة "قلب المعادلة" من برنامج "ما خفي أعظم" على قناة الجزيرة، تفاصيل الضربة الصاروخية الأخيرة التي علقتها في اللحظات الأخيرة من المعركة، وعملية "الإعماء" الأمنية التي استهدفت منظومة الرصد والمراقبة للاحتلال.
كما تضمن البرنامج الكشف عن خبايا إفشال مخطط "الخداع" الذي هدف للقضاء على مئات المقاومين داخل شبكة أنفاق المقاومة.
وظلت هذه المفاجآت طي الكتمان حتى كشف عنها البرنامج الذي شهد مشاركة عضو هيئة أركان كتائب القسام محمد السنوار، في أول حضور له عبر وسيلة إعلام على الإطلاق.
وتستعرض وكالة "صفا" في هذا التقرير أهم ما كشفت عنه كتائب القسام في "ما خفي أعظم":
1- عملية الإعماء:
كشفت الكتائب لأول مرة عن عملية أمنية مركبة سمّتها "الإعماء"، واستهدفت منظومة أبراج الرصد والمراقبة للاحتلال على أعتاب غزة، والتي كان لها أثر بالغ على تحركات الاحتلال طوال أيام معركة سيف القدس.
وأظهرت المشاهد استهداف قناصة "القسام" في الساعات الأولى للمعركة منظومة الرصد الإسرائيلية على أعتاب غزة، وتحطيم عدد منها بفعل إصابتها بشكل مباشر ودقيق، ليخرج أنظمتها عن الخدمة.
2- الضربة الصاروخية المعلقة:
كشفت القسام أن الضربة الختامية التي علقتها في نهاية معركة سيف القدس كانت تشمل 362 صاروخًا معدة للإطلاق في وقت واحد نحو 14 مدينة ومستوطنة بينها القدس وحيفا و"تل أبيب" و"ديمونا" و"إيلات" و"الخضيرة" و"نتانيا".
3 - محاولة أسر جنود من خلف الخطوط:
كشفت القسام لأول مرة عن محاولتها تنفيذ عملية أسر جنود إسرائيليين في الساعات الأولى من المعركة بهدف إجبار الاحتلال على إنجاز صفقة تبادل، قبل استهدافهم داخل نفق في منطقة السياج الأمني ما أسفر عن استشهاد 18 مقاتلا من كتائب القسام.
4- الغرفة الأمنية المشتركة:
كشفت كتائب القسام لأول مرة عن غرفة أمنية مشتركة جمعت ضباط استخبارات تابعين لها مع ضباط من تنظيم حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وقال السنوار خلال البرنامج: إن "الغرفة الأمنية كانت منعقدة طوال فترة المعركة وكان لها إسهامات استخبارية مهمة".
5- خبايا إفشال خطة "الخداع":
كشفت القسام أن جهاز الاستخبارات التابع لها نجح في كشف مبكر لخطة "الخداع" (مترو حماس) التي حاول الاحتلال تنفيذها في معركة سيف القدس بهدف قتل مئات المقاومين داخل الأنفاق.
وأشار ضابط في جهاز الاستخبارات سُمّي بـ"حذيفة" إلى أن الاحتلال استمر في التجهيز لهذه الخطة أكثر من 5 سنوات وبذل فيها إعدادًا كبيرًا بهدف تحقيق حسم استراتيجي للمعركة وإعادة المقاومة سنوات إلى الوراء.
وأكد الضابط "حذيفة" أن استخبارات القسام كانت ترصد تحركات الاحتلال وسلوكه بكل دقة في منطقة السياج الأمني بعد إعلانه عن الاجتياح البري الوهمي لقطاع غزة.
وأضاف أن قيادة القسام وجهت عملية تضليل مركبة عبر وسائل متعددة جعلت الاحتلال يظن أن خطته ناجحة وأنه قضى على مئات المقاومين قبل أن يتبين له فشل خطته بشكل كامل.
بينما أكد القيادي السنوار، عدم إصابة أي من المقاتلين بأذى رغم مئات الأطنان التي ألقيت على القطاع، ورغم بعض الأضرار جراء ذلك.
6- إنتاج الاستخبارات لبنك أهداف دقيق:
كشف الضابط حذيفة خلال البرنامج أن جهاز الاستخبارات في القسام أنتج بنك أهداف حيوي ودقيق يستهدف البنية الأمنية والعسكرية للاحتلال بالتنسيق مع جميع الأسلحة في الكتائب وفق سيناريوهات أعدت قبل المعركة.
وأضاف أن تحديث بنك الأهداف ظل مستمرًا خلال المعركة، ومن ضمن ذلك رصد الاستخبارات حافلة لجنود الاحتلال في قاعدة زيكيم على بعد 5100 متر ثم التواصل مع سلاح الدروع واستهدافها باليوم الأخير للمعركة.