رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، قبل يومين من مسيرة الأعلام في مدينة القدس المحتلة، والتي انتهت العام الماضي بإطلاق حركة حماس للصواريخ تجاه المدينة المقدسة والكيان الإسرائيلي.
وذكرت القناة 13 العبرية وفق ترجمة وكالة "صفا"، أنه تم وضع كافة التشكيلات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على أهبة الاستعداد تحسباً لجميع السيناريوهات بما في ذلك إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقالت القناة إن حكومة الكيان رفضت طلباً أمريكياً بتغيير مسار المسيرة بالإضافة لرفضها طلب السفير الأمريكي في الكيان أمس، حيث توجه لرئيس حكومة الاحتلال "نفتالي بينيت" وطلب تغيير المسار.
وتحدثت القناة أن الجيش والأمن الإسرائيلي يقومان بجهود لمنع تكرار تجربة تصعيد العام الماضي حيث يجري الاستعداد لسيناريوهات إطلاق الصواريخ من غزة وذلك على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن حماس غير معنية بالوصول إلى تصعيد شامل حيث أبلغ الكيان الوسطاء ومن بينهم الأمم المتحدة بأنها لن تمر مرور الكرام على أي إطلاق للصواريخ.
كما أعد سلاح الجو الإسرائيلي –وفقاً للقناة – خطة هجومية على قطاع غزة وذلك إلى جانب الاستعداد لسيناريو تنفيذ عمليات في الضفة الغربية وداخل أراضي عام 48، بالإضافة لسيناريوهات تدهور الأوضاع في المدن المختلطة والتي ستجري فيها فعاليات مسيرات صغيرة لرفع الأعلام الإسرائيلية.
وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حذرت أمس، الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم "مسيرة الأعلام" الإرهابية.
وأكدت الفصائل عقب اجتماع طارئ لها أن هذا المُخطط بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها، فالقدس والمقدسات خطٌ أحمر وشعبنا بكل قواه ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمامه.
وأشارت إلى أنهم سيتصدون بكل الأشكال له مستخدمين كل الخيارات بهدف حماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من الاعتداءات الإسرائيلية.
وأعلنت أنها والغرفة المشتركة بحالة انعقاد دائم تراقب وتتابع عن كثب كل ما يصدر عن الاحتلال من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات.