اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 140 مستوطنًا بينهم 30 طالبًا يهوديًا اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، بالإضافة إلى 7 عناصر من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم خلال الاقتحامات، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وخاصة في المنطقة الشرقية منه.
وشددت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى من إجراءاتها بحق الفلسطينيين الوافدين للمسجد المبارك، واحتجزت بعض الهويات، فيما أبعدت العشرات عن المسجد.
وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ورفعت من حالة التأهب في صفوفها، عبر نشر الآلاف من عناصرها وقواتها الخاصة وشرطة "حرس الحدود" والخيالة في المدينة، وتحديدًا بالبلدة القديمة ومنطقة باب العامود، استعدادًا لتأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
وتتواصل الدعوات للاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى، بدءًا من غد الجمعة، للتصدي لدعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للمسجد فيما يسمى "يوم توحيد القدس"، الذي يُصادف الأحد المقبل 29 مايو الجاري.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني.