"لوقف أعمال وحدة 840 السرية"

"نيويورك تايمز": "إسرائيل" أبلغت أمريكا مسؤوليتها عن اغتيال "خدائي"

واشنطن - ترجمة صفا

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أن "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة بمسؤوليتها عن اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني صياد خدائي في طهران قبل أيام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي مُطّلع، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "إسرائيل أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنها تقف وراء عملية الاغتيال".

وأشارت إلى أن مسؤولين إسرائيليين قالوا للأمريكيين إن الاغتيال "بمثابة تحذير لإيران من أجل وقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم الوحدة 840".

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الأمريكيين أن إيران كلّفت الوحدة 840 بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن العقيد خدائي كان نائب قائد الوحدة 840 وشارك في التخطيط لعمليات عبر الحدود ضد أجانب، بمن فيهم إسرائيليون.

وادّعوا أن خدائي "كان مسؤولاً عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران وتورط خلال العامين الماضيين في محاولات هجمات ضد إسرائيليين وأوروبيين ومدنيين أمريكيين ومسؤولين حكوميين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات وقبرص".

ولم تكن هناك مؤشرات على أن العقيد كان معروفًا خارج دوائر الدفاع، ولم يكن لديه البروتوكول الأمني​​- حراس شخصيون وسيارة مصفحة وسكن محمي- وهو أمر معتاد لكبار المسؤولين العسكريين في إيران، وفق مصادر في طهران.

وقدّم شخصان من الحرس الثوري، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث علنًا​​، وصفًا مختلفًا لدور العقيد، عن الذي قدمه المسؤولون الإسرائيليون.

وقالوا، وفق الصحيفة، إنه كان خبيرًا لوجستيًا لعب دورًا مهمًا في نقل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والصواريخ إلى سوريا وحزب الله اللبناني، ومستشارًا تكتيكيًا لميليشيات تقاتل في سوريا دربتها إيران وسلحتها.

وحضر قائد فيلق القدس، الجنرال إسماعيل قاآني، جنازة العقيد في طهران.

وحل اللواء قاآني محل اللواء قاسم سليماني كقائد لفيلق القدس بعد اغتيال الجنرال سليماني في غارة جوية أمريكية في يناير 2020.

وجاءت عملية اغتيال خدائي بعد موجة من الهجمات الإسرائيلية على أهداف نووية وعسكرية إيرانية في السنوات الأخيرة.

ولدى الكيان الإسرائيلي تاريخ في اغتيال علماء نوويين داخل إيران، لكن في حين أن الهجمات السابقة داخل إيران كانت تركز بشكل أساسي على الأهداف النووية والبنية التحتية العسكرية، يبدو أن هذا الاغتيال كان مثالًا نادرًا لاستهداف "إسرائيل" أعضاءً بالحرس الثوري داخل إيران.

وفي عام 2020، اغتالت "إسرائيل" محسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين ونائب وزير الدفاع، باستخدام سلاح يتم التحكم فيه عن بعد.

أ ج

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة