web site counter

"القدس محور الصراع وقلب الهوية"

مزهر: مؤتمر الجبهة الثامن أكد على المقاومة والديمقراطية والشراكة

غزة - خاص صفا

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، إن المؤتمر الوطني الثامن للجبهة أكد على رؤيتها للديمقراطية كأداةٍ من أدوات المقاومة الشعبيّة وتعزيز الصمود وتجديد البرامج.

وذكر القيادي مزهر الأربعاء خلال مؤتمر صحفي بغزة حول نتائج و تفاصيل المؤتمر الثامن للجبهة "مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى"، أن المؤتمرين أكدوا على أن "القدس ستبقى محور الصراع وقلب الهوية الوطنية، وعلى تكريس الشراكة في صناعة القرار، وتجديد الحيوية الثوريّة للمجتمعات، حتى تقدم الجبهة الشعبية نموذجًا ومثلاً حيًا وأداة لصون الهوية وتعزيز الصمود ومقاومة الاحتلال.

كما أكد مزهر على أن المؤتمر شدد "أن القدس ستبقى خطًا أحمر، وأن شعبنا لن يتسامح مع أي تجاوز للاحتلال الإسرائيلي بحق أهلها ومقدساتها" .

وأضاف "استنادًا لرؤية الجبهة لطبيعة الصراع مع الاحتلال، وحقيقته وجرائمه المستمرة، وقف المؤتمر أمام البرنامج السياسي للجبهة ليؤكّد على الخيار الاستراتيجي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية".

وتابع " عاهدت الجبهة جماهير شعبنا في الوطن والشتات، بأن عقيدتها الوحدوية ستبقى سلاحًا في مواجهة جماعات الانقسام وأصحاب المصالح، وستناضل مع القوى الحية والوطنيين والأحرار لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتحرير مؤسساتنا الوطنية من التفرد والهيمنة والاقصاء".

وأشار مزهر إلى أن الجبهة قدمت نموذجًا وطنيًا تقدميًا ديمقراطيًا مقاومًا لا يستسلم لاشتراطات الواقع، حيث عُقد المؤتمر تحت عنوان "الوفاء للشهداء والأسرى".

ونوّه إلى أن المؤتمر الثامن للجبهة الشعبية جاء وسط تحديات واستهداف ووسم لقوى وحركات المقاومة بـ " الإرهاب"، ليؤكد على الرؤية الديمقراطية للجبهة كأداة للمقاومة وتكريس الشراكة.

وطنيًا

ووفق حديث نائب الأمين العام للجبهة، فقد أكَّد المؤتمر "على مكانة منظمة التحرير الفلسطينيّة كمنجزٍ وطني وممثل شرعي ووحيد لشعبنا تعمّد بالدماء والتضحيات وعذابات الأسرى، وأكّد على أهمية تخليصها من سياسات التفرّد والهيمنة".

واستطرد " المؤتمر شدد على دعوة القيادة الرسمية للإفراج عن قرار إلغاء الانتخابات الوطنية الشاملة كأداة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير، وذلك عبر إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد لتمثيل جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج".

وأفاد بأن المؤتمر أكد على ضرورة وأهمية النضال من أجل إجراء الانتخابات في الجامعات والبلديات والاتحادات والنقابات بهدف تعزيز الحياة الديمقراطية، باعتبارها أداة لإصلاح ودمقرطة مؤسساتنا الوطنية.

كما أكّد على ضرورة تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وعدوانه، "مما يتطلب من الجهات الحكومية المسؤولة اتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها الحد من الفقر والبطالة، بما يُخفف من معاناة وآلام شعبنا".

تنظيميًا

وأوضح مزهر أن الجبهة أنجزت مؤتمرها الوطني الثامن في عمليةٍ تراكميةٍ بدأت منذ بداية العام 2021 وحتى مايو 2022، وشملت المئات من المؤتمرات القاعدية حول العالم وفي سجون الاحتلال وصولاً لمؤتمرات الفروع وانتهاءً بالمؤتمر الوطني الثامن.

ولفت إلى أن المؤتمر اتخذ قرارًا بالتجديد الاستثنائي للأمين العام للجبهة أحمد سعدات وفاءً لقيمته الوطنية والاعتبارية وللحركة الأسيرة بشكل عام.

وبين أن المؤتمر الثامن للجبهة استمر لثلاثة أيام ناقش فيها العديد من الوثائق التنظيمية والسياسية والوطنية، وحمل شعار "المؤتمر الوطني الثامن – محطة هامة نحو تعزيز الوحدة الداخلية ووحدة الإرادة والعمل والديمقراطية، واستنهاض الجبهة وتعزيز حضورها الجماهيري والوطني والكفاحي".

ووفقاً لمزهر، خلص التقرير الحزبي للجبهة إلى أن نسبة التجديد في اللجنة المركزية العامة بلغت 53%، بمتوسط أعمار العضوية فيها 55 عامًا، فيما

بلغت نسبة التجديد في أمانة سر اللجنة المركزية العامة 100%، بمتوسط أعمار عضويتها 48 عامًا، كما بلغت نسبة التجديد في المكتب السياسي 75%، بمتوسط أعماره 60 عامًا.

وبلغت نسبة التجديد في لجنة الرقابة المركزية 44%، بمتوسط أعمارها 59 عامًا، كما بلغت نسبة التوسّع في عموم العضوية بالحزب 45%، ونسبة العمال 47%، والمرأة 25%، والشباب 61%، والمزارعين 13%، والمهنيين 22%، وفق القيادي مزهر.

عربيًا

وأكدت الجبهة خلال مؤتمرها الثامن على فشل كل المشاريع الهادفة لهزيمة قوى ومعسكر المقاومة، أو محاولات تدجين الجماهير العربية عبر التطبيع، ورأت الجبهة بأن حرية الأمة ووحدتها ونهضتها لا يمكن أن يتحقق بدون وحدة القوى التحررية العربية لمقاومة هذه الهجمة الصهيونية الامبريالية الرجعية، وفق القيادي مزهر .

دوليًا

وعلى الصعيد الدولي قال مزهر، إن ما يجري على الساحة الدولية كشف عن توحش المعايير المزدوجة للعالم أحادي القطبية المتمثل بالإمبريالية المتوحشة في تعاملها مع قضايا الشعوب، وهو ما يستوجب النضال القانوني والدبلوماسي والشعبي لإسقاط هذه المعايير، وكشف جرائم الامبريالية والصهيونية بحق الشعوب.

وختم بأن المؤتمر وجه التحية لشعبنا في مخيمات الشتات والتجمعات والجاليات الفلسطينية في المنافي والمهاجر البعيدة، مجددين عهد الوفاء لهم بالاستمرار في النضال والمقاومة والصمود على الأرض حتى التحرير والعودة، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

كما وجه المؤتمر تحية الفخر والاعتزاز لأسيرات وأسرى الحرية، والعهد لهم بمواصلة القتال حتى انتزاع حريتهم وتبييض السجون الإسرائيلية.

أ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام