أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وضوح ملابسات جريمة اغتيال أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يأتي منسجمًا مع سجلها الحافل بجرائم استهداف الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح المنتدى في بيان وصل وكالة "صفا" الثلاثاء، أن تحقيقات الأطراف المختلفة مازالت تُظهر بوضوح وتؤكد المؤكد بخصوص مسؤولية قوات الاحتلال عن جريمة اغتيال الزميلة أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية.
وأشار إلى أن أحدث هذه التحقيقات كان تحقيق وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية التي قالت: "إن تحقيقها في ملابسات مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة يعزز تأكيدات السلطات الفلسطينية وزملاء الفقيدة بأن الرصاصة التي قتلتها جاءت من بندقية إسرائيلية".
ولفت إلى أن 48 صحفيًا استشهدوا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ عام 2000، الأمر الذي يوجب اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة بحق الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته بحق الصحفيين وحرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية خلافًا للقوانين الدولية والأعراف والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حرية الإعلام وحماية الصحافيين.
ودعا منتدى الإعلاميين المقرر الدولي الخاص بحقوق الإنسان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال على جريمته البشعة، وعدم التوقف عند مجرد إدانة الجريمة، لاسيما في ظل تهرب الاحتلال من التحقيق في جريمة اغتيال الزميلة أبو عاقلة، باعتبار ذلك اعتراف ضمني بمسؤوليته عن اقترافها.
وجدد مطالبته للاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد العام للصحفيين العرب بضرورة متابعة جريمة اغتيال أبو عاقلة، وما سبقها من جرائم اغتيال للصحفيين الفلسطينيين بشكل مقصود ومتعمد، وعدم السماح بإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب لئلا نصدم بضحية جديدة مستقبلًا.
كما دعا المقرر الدولي الخاص بحقوق الإنسان بإدانة جريمة الاحتلال باغتيال الزميلة أبو عاقلة.