وصلت مناورات "عربات النار" الكبرى التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي أسبوعها الرابع والأخير، إذ سيتم التدرب هذا الأسبوع على سيناريوهات حرب شاملة على عدة جبهات (لبنان، وغزة)، وعمليات في الضفة الغربية، ومواجهات في الداخل الفلسطيني المحتل.
وذكر المراسل العسكري للقناة "12" العبرية نير دفوري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال قادر على التركيز على "جبهة ونصف"، ولكن في حال ازدياد التهديدات لأكثر من ذلك فلن تكون نيرانه دقيقة".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال "سيلجأ وقت ذلك إلى إخلاء مناطق بأكملها من السكان سعيًا لاستخدام نيران عنيفة جدًا؛ وإلا فلن يكون بالإمكان إخضاع العدو وتقليص الصواريخ على الجبهة الداخلية"، على حد تعبيره.
وحول خيارات العدوان البري، قال المراسل إن المستوى السياسي الإسرائيلي لا يعتمد كثيرًا على الجيش في عمليات اجتياح واسعة.
ولفت إلى أن المستوى السياسي يخشى من عجز الجيش في إنجاز المهمة، كما حصل في حرب لبنان 2006 وغزة 2014.
وقال "دفوري": "يخشى المستوى السياسي من عدد قتلى كبير، وتأثير ذلك على وضع الجمهور في الجبهة الداخلية".
وفيما يتعلق بتصريحات الجيش المتكررة عن قدرته على حسم المعارك البرية عبر اجتياح بري في لبنان وقطاع غزة، تساءل المراسل "هل يُبالغ الجيش في رفع سقف توقعات الجمهور الإسرائيلي والمستوى السياسي إزاء قدراته على حسم المعارك في العمليات البرية عبر خطط حقيقية قابلة للتطبيق؟ وهل يهدر الجيش جزءًا كبيرًا من ميزانيته في قدرات لن يتم استخدامها؟".
وتحدث المراسل عن "أهمية إدخال العدو في جو من الشك"، مضيفًا "وعلى سبيل المثال سيفكر رجالات حماس مرتين قبل الدخول إلى الأنفاق الدفاعية في الحرب المقبلة خشية أن يكون هناك مكيدة أنفاق جديدة يخطط لها الجيش".
وبدأ جيش الاحتلال المناورة الأركانية الواسعة "عربات النار" في 9 مايو/ أيار 2022 بعد تأجيلها العام الماضي بسبب معركة "سيف القدس" مع المقاومة في غزة، والتي تعتبر الأكبر في تاريخه.
وتُحاكي المناورة مواجهة "سيناريوهات متطرفة" حال تعرض الكيان لحرب أو كوارث طبيعية.