حذر تجمع المؤسسات الحقوقية (حرية)، يوم الأربعاء، من دعوات منظمة "الهافانا" اليهودية التي دعت المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بتاريخ 28/5/2022 والبدء بهدم وتفكيك قبة الصخرة لإقامة "الهيكل" المزعوم.
واعتبر الباحث الحقوقي والناشط القانوني في التجمع محمد القدرة في بيان صحفي وصل وكالة "صفا"، أن "هذه الدعوات هي عمل يحظى بدعم حكومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة نفتالي بينيت المتطرفة".
وأكد أن هذه الخطوة ستشكل "قنبلة موقوتة لتفجير العنف والصدامات بين السكان الفلسطينيين العزل والمستوطنين، كما ستؤدي إلى موجة حادة من العنف المتبادل، باعتبار ان هذا العمل استفزاز لمشاعر الفلسطينيين، وعدوانا جديدا على مقدساتهم وأماكنهم الدينية".
وأشار القدرة إلى أن "هذه الدعوات هي سياسة إسرائيلية ممنهجة، تهدف إلى المساس بقُدسيّة المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، وفرض واقع جديد على سكانها".
وقال: إن "سلطات الاحتلال تتستر خلف الجماعات الدينية المتطرفة وجماعات المستوطنين من خلال تحريضهم وتأمين الحماية لأنشطهم العنصرية وتسلّطهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم مما يشكل استمرارًا لسياسة تهويد المدينة المقدسة، وامتداد لمساعي التطهير العرقي، الأمر الذي يؤكد فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي نظام "أبارتهايد" ضد الفلسطينيين".
وأردف القدرة أن "جميع الإجراءات والتشريعات والتدابير والقرارات التي تتخذها قوات الاحتلال لتغيير واقع مدينة القدس المحتلة يعتريها البطلان".
وتابع أن "قُصور المجتمع الدولي عن اتخاذ موقف حازم تجاه ما يحدث في القدس المحتلة يشّجع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على ارتكاب المزيد من الانتهاك لقواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وطالب القدرة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الدعوات ومعاقبة القائمين عليها ووقف سياسة الاحتلال بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة، وضمان تمتع الفلسطينيين وكافة المصلين المسلمين بحقوقهم في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة.
كما طالب الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإدانة هذه الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال والعمل على محاسبة دولة الاحتلال على مخالفتها لأحكام هذه الاتفاقية.
ودعا القدرة إلى تحركات دولية وعربية سياسية ودبلوماسية وقانونية لتشكيل حائط ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لاجتماعات عاجلة واستثنائية لبلورة مواقف موحدة ضد مخططات وجرائم الاحتلال وضرورة تفعيل دور الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط في الضغط على سلطات الاحتلال لوقف مخططها للمساس بالمسجد الأقصى.