اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة صباح الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلنت "كتيبة جنين" خوض اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال الاقتحام.
وأفاد مراسل "صفا" بأن عشرات الجيبات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مخيم جنين ووادي برقين من عدة جهات بأكثر من 30 جيبا عسكريا.
وأوضح أن جنود الاحتلال حاصروا حي الهدف في وادي برقين المدخل الغربي لمخيم جنين وداهموا أحد المنازل واعتقلوا أحد الشبان خلال عملية استمرت لأكثر من ساعة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نشرت قناصة فوق أسطح المنازل، فيما شوهدت طائرات "زنانة" ومروحية في سماء المدينة بالتزامن مع عملية الاقتحام.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين من عدة مداخل، واندلعت اشتباكات مسلحة، كما اقتحموا أحد البيوت بطريقة همجية وحطموا أثاث المنزل.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أسيد تركمان بعد أن داهمت منزل ذويه، وسط اندلاع مواجهات.
صاحب المنزل المداهم ياسر تركمان قال لوكالة "صفا": "عند الساعة السادسة صباحا نظرت لساحة المنزل فرأيتها مليئة بجنود الاحتلال، فعدت مسرعا لإيقاظ أبنائي وإخبار ابني أسيد حتى يأخذ حذره.. لحظات حتى سمعنا أصوات الانفجارات وأبواب المنزل تتطاير".
وأضاف تركمان "دخل الجنود إلى منزلي وبدأوا بالمناداة عبر مكبرات الصوت على ابني أسيد للخروج من الطابق العلوي لتسليم نفسه، واقتادوه مباشرة خارج المنزل برفقة كلب بوليسي، وبعدها داهموا منزله في الطابق العلوي وفتشوا منازلنا وحطموا أثاث المنزل".
القيادي بحركة فتح جمال حويل حمّل، في تصريح لوكالة "صفا"، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أسيد، مشيرًا إلى أن الاحتلال بات يعدم أبناءنا كما حدث مع الشهيد داوود الزبيدي.
وأضاف "المطلوب اليوم من القيادة السياسية حماية شعبها، وجنين تدفع فاتورة عالية جدا من أجل أن تحيا فلسطين وترسل رسالة لشعبنا الفلسطيني في أي مكان أننا لن نستسلم، وأن الاحتلال إذا دخل مدننا سيدفع الثمن، وجنين تقود عاصمة المقاومة نحو القدس.. جنين الآن تدافع عن قطاع غزة وعن كل فلسطين".
وتابع "يجب الآن أن تكون وحدة سياسية حقيقية كما هو الآن في جنين التي وحدّت الجميع في الميدان أبناء فتح وحماس والجهاد، وبدون الوحدة لا يوجد تقدم في أي شيء وعلى القيادة أن ترتقي لدماء هؤلاء الشباب".