شيعت جماهير غفيرة، مساء الاثنين، الشهيد إيهاب الكيلاني (40 عامًا) من نابلس، الذي ارتقى بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشاركت حشود كبيرة في تشييع الأسير المحرر الشهيد الكيلاني، ورفعوا رايات حماس التي لفت جسد الشهيد، وهتفوا للمقاومة وللقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
وأعلن، اليوم، استشهاد الأسير المحرر إيهاب زيد الكيلاني، بسبب الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اكتشاف إصابته بالسرطان بعد فترة وجيزة من تحرره.
وسبق أن أكدت عائلة الكيلاني أن نجلها كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله الأخير في تاريخ 15/10/2021، حيث أجريت له صورة طبية في مستشفى رفيديا ولم يكن يعاني من أي مشكلة.
وأوضحت أنه قبل أيام تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، وبدأت تظهر على جسده حبوب تشبه الجدري، وبعد المراقبة في المستشفى تبين أنه مصاب بالسرطان من الدرجة الرابعة، وحملت الاحتلال مسؤولية الوضع الصحي الذي وصل إليه نجلها.
وتعرض الكيلاني للاعتقال منذ عام 2007 سبع مرات، وأمضى في سجون الاحتلال قرابة الأربع سنوات ونصف، معظمها في الاعتقال الإداري بلا لائحة اتهام.
والكيلاني متزوج وله 4 أطفال أصغرهم طفلة في الثالثة من عمرها، وأمضى فترة اعتقاله الأخير في سجني مجدو والنقب، وصدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري 4 شهور، وبعد انتهائها جددت 4 شهور أخرى، خفضت إلى شهرين.
إهمال متعمد
وأشاد النائب عبد الرحمن زيدان بالشهيد الكيلاني وسيرته وأخلاقه وصفاته، وقال: "عرفناه في سجون الاحتلال، وعرفنا عنه كل الصدق والخير، والمحبة للغير ومن الغير، والهمة العالية في العمل والعطاء".
ودعا زيدان لوقفة جادة لمواجهة سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، ومتابعتها بشكل حثيث، لافتًا إلى "أننا أصبحنا لا نعول على الموقف الرسمي".
وأكد زيدان على أن الاحتلال يمارس الإهمال الطبي بحق الأسرى بشكل متعمد، مشيرًا إلى أنه "رغم المطالبات المتكررة لمتابعة المرضى إلا أن الاحتلال في العادة يهمل المتابعة وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للأسرى".
وأضاف: "كنا في السجون نواجه حالات مثلا من مرضى السرطان والتي تكون بادية عليهم علامات المرض بشكل واضح، ونطالب الاحتلال بمتابعتها، إلى أن كل تلك المطالب تواجه بحبة أكمول أو الإهمال".