الرباط - صفا
تظاهر مئات المغاربة اليوم الاثنين دعما لفلسطين في ذكرى النكبة، ورفضا لاغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وجرى تنظيم التظاهرة في الساحة المقابلة للبرلمان المغربي في العاصمة الرباط.
ونظمت احتفالا باستمرار المقاومة الفلسطينية للاحتلال بعد أربعة وسبعين سنة من “النكبة”، وتنديدا باستمرار التطبيع” واغتيال الصحافية أبو عاقلة.
وحضر التظاهرة شخصيات إسلامية ويسارية وحقوقية بارزة، ووزراء سابقين، وبرلمانيين حاليين وسابقين.
وتم خلال التظاهرة حرق العلم الإسرائيلي، ورفع شعارات تساند المقاومة الفلسطينية بمختلف أشكالها، وتشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الإرهاب.
وهاجم لعزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، واصفا إياه بـ"الناطق باسم تل أبيب بالرباط"، وبـ"عنوان قرصنة القرار الدبلوماسي المغربي".
بدوره، قال عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان إن الشعب الفلسطيني “منذ 74 سنة وهو مستمر في مقاومة نظام الأبرتهايد (الفصل العنصري) رغم جرائم الإبادة والتشريد".
وأضاف "نحيي انتصار المقاومة الفلسطينية وتغييرها معادلات الصراع في المنطقة، رغم تكالب الأنظمة العربية، والمنتظم الدولي، والإمبريالية، والغزو الإمبريالي وعلى رأسه الإمبريالية الأمريكية".
وأكد أن "الشعب المغربي ظل مساندا على استمرار تاريخه الحديث لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الاستقلال والعودة وتقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمته القدس، بمختلف أشكال الدعم، بما في ذلك انضمام عدد من الشباب المغربي، من مختلف المكونات المجتمعية، إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة، وأدى الثمن بسقوط شهداء ومعتقلين، رجالا ونساء”. كما قدم “شهداء من الجيش المغربي في حرب 1973 في الجولان".
كما أكد منسق الائتلاف، الذي يضم أبرز الجمعيات الحقوقية المغربية أن المطبعين يخونون الشعب الفلسطيني.
بدورها، شددت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب على أن مشاركتها في إحياء هذه الذكرى جاءت طوعية إلى جانب، كافة القوى المناضلة.
وأكدت أن "الشعب المغربي كله إلى جانب الشعب الفلسطيني بدون أي قيد أو شرط (…) كنا، وما زلنا، سنشارك إلى حين نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى".
وقالت منيب: “نؤمن بعدالة قضية الشعب الفلسطيني البطل، ونعرف بأن اليوم ليس احتفالا بالنكبة و74 سنة على تأسيس هذا الكيان الغاشم، بل 74 سنة على هذا الكفاح البطولي للشعب الفلسطيني الذي لم ولن ينهزم، و74 سنة من الصمود ودعم القضية من قبل أجيال متتالية من المغاربة الذين يحبون فلسطين ويؤمنون بعدالة قضيتها”.
م ت