أعرب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس عن قلقه على مستقبل الكيان الإسرائيلي، خلال أحاديث مغلقة نقلتها عنه القناة "14" العبرية.
وجاء على لسان غانتس ردًا على حملة فلسطينية على الإنترنت تتوعد بالسيطرة مستقبلًا على الكيان، إن: "ذلك ليس بعيدًا عن الواقع"، وفق ترجمة وكالة "صفا".
ونقل الصحافي الإسرائيلي "يهودا شلزينغار" عن غانتس قوله في أحاديث مغلقة بعد مشاهدته حملة نفذها فلسطينيون من الداخل تشير إلى نيتهم السيطرة على الكيان مستقبلًا: "أعتقد بأن الدولة اليهودية ستتقلص خلال سنوات لتصبح ما بين غديرا (مستوطنة بُنيت على أنقاض قرية "قطرة" جنوب غربي مدينة الرملة المحتلة) والخضيرة".
وقال: "نحن على مسافة عدة سنوات من هذا السيناريو".
وذكر الصحفي، وفق ترجمة "صفا"، أن غانتس يقصد أن الفلسطينيين في الداخل سيتحولون إلى أغلبية في الشمال والجنوب، ولن يتبقى لليهود سوى منطقة الوسط.
ويخشى عدد من قادة الاحتلال من عدم تجاوز عُمر الكيان 80 عامًا، وأن يكون مصيره كمصير ممالك يهودية سابقة أصابتها "لعنة الـ80".
وحذّر العديد من قادة الاحتلال السابقين والحاليين من تفكك الكيان وعدم استطاعته اجتياز عقبة العقد الثامن، بفعل عوامل داخلية وخارجية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يُحيي الشعب الفلسطيني هذه الأيام ذكرى "النكبة" التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني وقتلت 48 ألفًا.
ومع حلول الذكرى الـ74 للنكبة هذا العام يُبدي الفلسطينيون الكثير من التفاؤل والأمل بقرب إنهاء الاحتلال عن كامل تراب الوطن، فيما يُبدي قادة الاحتلال خشيتهم من انهيار مشروعهم الاستيطاني العنصري.
وأحدثت معارك المقاومة مع الاحتلال، ولاسيما "سيف القدس" في مايو/ أيار 2021، تغيّرًا ملحوظًا في حالة الوعي الفلسطيني، إذ أصبح "التحرير" مصطلحًا دارجًا، وزاد المؤمنون بقرب تحقيقه.