قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنعي من السفر جائر وغير حضاري وغير مبرر، تهدف للحد من نشاطي والقيام بواجبي الديني.
وأوضح الشيخ صبري في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم الإثنين، أن مثل هذه القرارات غير متعامل فيها لدى جميع دول العالم، لكنها لن تغير من مواقفه وأداء واجبه.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تتذرع بتهم باطلة تتمثل بـ"الإرهاب والتحريض، وتشويه سمعة إسرائيل والإخلال بأمنها"، وغيرها من التهم الزائفة التي لا أساس لها.
وبين أن الهدف من القرار التراجع عن مواقفنا الإيمانية في الدفاع عن قضيتنا المصيرية والمسجد الأقصى المبارك، لافتًا إلى أن الاحتلال يفرض عليه عقوبات متعددة ومتنوعة، نظرًا لتخبطه.
واعتبر أن منعه من السفر أمر يتعارض مع حرية الحركة والرأي، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن التواصل الاجتماعي بمختلف وسائله وأساليبه يُغني عن السفر، فنحن نتواصل مع العالم من خلال "الزووم" والوسائل الفنية المتطورة.
وتابع "نحن على تواصل مع العالم أكثر من أي وقت مضى، ونشكر الفضائيات التي تُوصل صوتنا للعالم أجمع، وعلى جهودها المبذولة في نصرة قضيتنا الفلسطينية".
وأكد الشيخ صبري أن الاحتلال يريد من خلال إجراءاته وممارساته في القدس المحتلة، إظهار قوته في المدينة، والإيحاء للعالم بأنه قادر على تهويدها.
وقال: إن" الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية تريد تلبية طلبات الجماعات اليهودية من حيث إقامة مسيرة أعلام أو اقتحام المسجد الأقصى، وغير ذلك، لأنها حكومة هشة قائمة على هؤلاء المتطرفين".
وحول رسالته للاحتلال في ظل استهدافه المتواصل، قال الشيخ صبري: إن" على الاحتلال أن يرفع يده عن المقدسات، وعن الشعب الفلسطيني المرابط، وأن أساليبه البطشية وغير الإنسانية لن تثني شعبنا عن مواقفه الثابتة".
ومساء الأحد، سلّمت سلطات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى الشيخ صبري قرارًا يقضي بمنعه من السفر مدة 4 أشهر، بتهمة "نشاطه الإرهابي، وتشكيله خطرًا محققًا على أمن الدولة"، وذلك للمرة الرابعة على التوالي.
وسبق لسلطات الاحتلال أن اعتقلت الشيخ صبري عدة مرات، وأبعدته عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، على خلفية مواقفه وتصريحاته الرافضة للاحتلال، والمنددة بانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
كما منعته من التواصل مع شخصيات فلسطينية من الداخل المحتل، من بينهم الشيخين رائد صلاح وكمال الخطيب وأحمد سليمان اغبارية.