رزق مواطن من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بتوأم أطلق عليه اسم "شيرين" و"جنين" تيمنًا بالشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومدينة جنين التي ارتقت فيها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال المواطن محمد أبو ثابت والد التوأم لمراسل وكالة "صفا": "في يوم استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة رزقت بتوأم، فقررت على الفور تسميته (شيرين وجنين)، تيمنًا بها وبمكان ارتقائها ووفاءً لمسيرتها".
وأشار إلى أن تأثر كثيرًا وصُدم باستشهاد أبو عاقلة، لافتا إلى أن والديه بكوا عليها.
وأضاف أبو ثابت، "منذ طفولتي أعرفها، ونسمع صوتها ونرى صورتها على الشاشة باستمرار، ونعلم حجم المخاطرة التي كانت تواجهها في نقل الخبر والحقيقة للعالم من معاناة وألم وعذابات الشعب المكلوم؛ لذلك لم يرق للاحتلال بال وأراد إخراس الحقيقة بقتلها".
وتابع، "لم أتوقع أن تلك الصحفية ستتحول في يومًا ما إلى خبر بعدما كانت تنقله لنا وللعالم، فهي خسارة كبيرة للقضية وللشعب الفلسطيني".
وعبر أبو ثابت عن فخره واعتزازه بها وبمخيم الشهداء والتضحيات "جنين" الذي ارتقت على أرضه.
وأثنى على دور شبكة الجزيرة في نقل الأحداث على الساحة الفلسطينية، وإفساح مساحة واسعة من تغطيتها للأحداث الجارية.
واستُشهدت أبو عاقلة بنيران قوات إسرائيلية فيما أصيبت زميلها علي السمودي، صباح الأربعاء 11 مايو/ أيار؛ بينما تحاول "إسرائيل" التنصل من مسؤوليتها عن الحادثة، عبر بث روايات مختلفة، والضغط للمشاركة في التحقيق مع الفلسطينيين.
وعمت حالة من الحزن والغضب بعد استشهاد أبو عاقلة محليًا وعالميًا، بالتزامن مع حالة من الاستنكار والإدانة العالمية للجريمة رسميًا وشعبيًا، والمطالبة بتحقيق شفاف ومحاسبة "إسرائيل".