أحيت الجاليات الفلسطينية ومتضامنون عرب وأجانب، يوم الأحد، الذكرى الـ74 للنكبة في عدد من العواصم والمدن الأوروبية.
واحتشد المئات من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية في العاصمة النمساوية فيينا وبحضور مميز لعدد من القنوات الإعلامية والتلفزيونية لتغطية إحياء ذكرى النكبة وتنديدا باغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وأكد رئيس التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النمسا هيثم عورتاني في كلمة، أن "معركة سيف القدس ما زالت مستمرة، وأن القدس ومقدساتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وقال عورتاني: إن "من حق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال أن يقاوم المحتل بكل الوسائل التي كفلتها له القوانين الدولية، لدحر الاحتلال عن أراضيه ولإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعدم تمكين الاحتلال من تهويد القدس وتغيير الواقع لفكرة الدولة اليهودية".
وأضاف، "لا اعتراف بالكيان المحتل ولا لاتفاقيات أوسلو المشؤومة ولا للتنسيق الأمني المشبوه ولا لاتفاقيات باريس وتبعياتها الاقتصادية والأمنية ولا للانقسام المقيت".
وشدد عورتاني على ضرورة العودة للوحدة الوطنية صمام الأمان لنضال شعبنا لإنجاز حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب المجتمع الدولي بفضح الازدواجية في المعايير الأمريكية في التعامل مع قضيتنا الوطنية العادلة، داعيا الدول العربية إلى "طرد السفراء الإسرائيليين من بلدانهم والتراجع عن التطبيع".
وألقيت الكلمات الداعمة لحقوقنا الوطنية المشروعة من قبل ممثلي الأحزاب النمساوية المساندة لقضايا شعبنا العادلة.
سلسلة فعاليات في النرويج
كما عمت المدن النرويجية، سلسلة من الفعاليات والتظاهرات دعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في وجه آلة القتل والفصل العنصري لقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وكان أبرز الفعاليات ما جرى في العاصمة النرويجية أوسلو، بدعوة من لجنة فلسطين في النرويج، ولجنة حق العودة، و50 مؤسسة وجمعية، ومشاركة التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النرويج.
وتجمع الألاف من الفلسطينيين والمتضامنين أمام البرلمان حيث أعربت مسؤولة لجنة فلسطين في النرويج لينا الخطيب، عن استنكارها الشديد لاغتيال الصحفية أبو عاقلة، داعية إلى توسيع التضامن مع حقوق شعبنا الوطنية.
كما شكرت سفيرة فلسطين في النرويج خلال كلمة لها، المشاركين في الفعالية.
وفي كلمة باسم مؤسسة سفينة إلى غزة، حيا السيد Torstein Dahle صمود الشعب الفلسطيني على أرضه داعيا الحكومة النرويجية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للشرعية الدولية.
بينما أعرب المحامي الإسرائيلي Eitay Mack، في كلمته عن سخطه الشديد للسياسة الإسرائيلية وإدانته للسلوك الإسرائيلي الذي يتحدى القوانين والأعراف وحقوق الإنسان.
وبعد نهاية الكلمات انطلقت مسيرة حاشدة جالت شوارع العاصمة حمل فيها المتظاهرون نعش رمزي للشهيدة أبو عاقلة، وسط هتافات مؤيدة لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقفة في ألمانيا
وفي ألمانيا، شارك العشرات من النشطاء والمؤيدين للقضية الفلسطينيّة في وقفةٍ احتجاجيّة بمناسبة ذكرى النكبة، وذلك في منطقة "نوردراين فستفالين" بمدينة بون.
وجاءت الوقفة بدعوة من التحالف الفلسطيني في نوردراين فستفالن والذي يضم العديد من الجاليات والجمعيات الفلسطينية وبمشاركة من منظمات ألمانية متضامنة مع الشعب الفلسطيني.
ورفعت الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بالحرية لفلسطين والمطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية ومقاطعة إسرائيل.
وقامت بإدارة الوقفة الاحتجاجية رئيسة الاتحاد النسائي الأوروبي الفلسطيني أمل حمد حيث طالبت المشاركين بدقيقة صمت احتراما وإجلالا لشهداء شعبنا وللشهيدة أبو عاقلة.
فعاليات بمدن سويدية
وفي مدينة هيسلاهولم جنوب السويد، أقام أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة تضامنية بمناسبة الذكرى 74 للنكبة بمشاركة عدد من أبناء الجالية وبعض المتضامنين السويديين.
وقدم مسؤول حزب اليسار السويدي في "هيسلاهولم" والمرشح للانتخابات البرلمانية 2022 الرفيق مغنوس إيبورن، التعازي باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وحيا نضالات شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا وقوفه إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.
وتخلل الوقفة توزيع منشورات تتحدث عن القضية الفلسطينية، والظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا.
وتم التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في النضال من أجل انتزع حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وفي السويد أيضا، نظمت وقفة في مدينة هلسينغبوري بمناسبة ذكرى النكبة، بدعوة من اتحاد الجاليات الفلسطينية وبمشاركة الروابط والجمعيات العربية والأهلية والأحزاب السويدية الصديقة المتضامنين السويديين مع فلسطين.
بداية تجمعت الجماهير الفلسطينية ومن ثم سارت في شوارع المدينة وصولا الى القلعة في وسط مدينة هلسينغبوري.
وهتف المتظاهرون لفلسطين ولحق العودة وللشهيدة أبو عاقلة.
وفي الختام ألقيت كلمات للأحزاب السويدية والمتضامنين السويديين وكلمة المجموعة ١٩٤ التي ألقاها مسؤول العلاقات بسام أحمد باسم الجمعيات.
وأكد المشاركون، أن حق العودة مقدس، وأن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تهجير الشعب الفلسطيني وعليه أن يدعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما طالب المشاركون بإقامة محكمة دوليه لإدانة إسرائيل بارتكابها جريمة اغتيال أيقونة الصحافة الشهيدة أبو عاقلة.