أحيا آلاف المواطنين يوم الأحد، فعاليات ذكرى النكبة الـ 74 بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وانطلقت الفعاليات من أمام ضريح الراحل ياسر عرفات بمقر المقاطعة برام الله، ثم بمسيرة باتجاه وسط المدينة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ومفاتيح العودة، وأطلقت صافرات الإنذار.
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية في الداخل المحتل محمد بركة بكلمة له، "إن شعبنا بشيوخه ونسائه وأطفاله يرسم ثانية خارطة فلسطين كاملة غير منقوصة لا تهزم".
وأكد بركة أن الاحتلال ينسج أوهامًا لا يصدقها إلا هو، ويعتقد أنه ما لا ينجز بالقوة ينجز بمزيد من القوة، "ولكن بعد 74 عامًا هناك شموخ وإصرار، وهذا الاحتلال مهزوم لا محالة ونحن منتصرون لا محالة".
وحّيا عائلات الشهداء وعائلة الشهيد داود الزبيدي الذي استشهد بمستشفيات الاحتلال ظهر اليوم.
وتطرق بركة في كلمته إلى جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، مؤكدًا أن الاحتلال لم ينجح بطغيانه بإسقاط نعشها.
وأكد أن بطولات الشعب الفلسطيني في الأقصى بشهر رمضان ووداع أبو عائلة، يمثل استفتاء على عدم هزيمة الشعب وإجماعه على دحر وإسقاط الاحتلال، وأنه شعب موحد.
وطالب بمواصلة المعركة مع الاحتلال، قائلا " المعركة قد تبدو طويلة، ومطالبون بإنهاء الفصل الحالك المعيب فصل الانقسام".
وقال بركة "نقول لأهلنا في مخيمات اللاجئين نحن بانتظاركم وعندما تعودون سنعمر وإياكم قرارنا في الداخل".
بدوره، أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على استمرار النضال من أجل الحرية والاستقلال، مشددًا على عدم التخلي عن القضية والدفاع عنها، رغم تخلي الأمة عنها.
وقال "دفعنا ثمنا باهظًا من أجل الحرية وشلال من الدماء و74 عامًا من المعاناة والأسرى، في مقابل هذا الثمن الباهظ، لا يمكن أن نقبل أي شيء ولن نقبل إلا حريتنا واستقلالنا وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة".
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى "النكبة" التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني وقتلت 48 ألفًا.