منذ اندلاع أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى اليوم، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 47 صحفيًا فلسطينيا وأجنبيًا، 45 منهم قضوا باستهداف مباشر ومتعمد من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت ما زالت العدالة مغيّبة والاحتلال ناجيًا من العقاب.
وبحسب بيانات وزارة الإعلام الفلسطينية ومركز المعلومات الفلسطيني ومؤسسات حقوقية، فقد قتل الاحتلال في عام 2000 الصحفي عزيز يوسف التنح من بيت لحم، فيما قتل في عام 2001 الصحفيان محمد البيشاوي وعثمان قطناني باستهداف صاروخي للمركز الفلسطيني للدراسات والإعلام بنابلس.
وأظهرت البيانات أن غالبية الصحفيين قضوا في محافظات قطاع غزة، أثناء شن الاحتلال لثلاثة حروب، جرى خلالها استهداف صحفيين بشكل مباشر يعملون في الميدان، إما من خلال الطيران الحربي أو القصف المدفعي.
ووفق البيانات، فقد شهد عام 2014 استشهاد أكبر عدد من الصحفيين، إذ قضى 17 صحفيا فلسطينيا وجميعهم من محافظات قطاع غزة، جرى استهداف معظمهم بصواريخ الطائرات.
وشهد عام 2002 استشهاد ستة صحفيين، خلال أحداث اجتياح مدن الضفة، فقد قتل الاحتلال الصحفي عصام التلاوي خلال مسيرة سلمية بمحيط مقر المقاطعة برام الله، والصحفي عماد أبو زهرة خلال اقتحام مدينة جنين، وأمجد العلامي باستهدافه بالرصاص في الخليل، وجميل نواورة خلال اقتحام رام الله، وأحمد نعمان أثناء اقتحام مدينة بيت لحم، ورفايلي تشرييلو (إيطالي)، باستهدافه بالرصاص خلال اقتحام وسط رام الله.
بينما قتل الاحتلال في عام 2003، ثلاثة صحفيين، فقد استهدف الاحتلال الصحفي نزيه دروزة خلال تغطيته لاقتحام مدينة نابلس، والصحفي فادي علاونة أثناء مطاردته من قبل جنود الاحتلال بقرية عزموط بنابلس، والصحفي جيميس دونميك ميللر (بريطاني) خلال تصويره فيما وثائقيا بمدينة رفح.
وفي عام 2004 قتلت قوات الاحتلال الصحفييَن محمد أبو حليمة خلال اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة بنابلس، والصحفي خليل الزبن باغتياله خلال مغادرة مكتبه بحي الصبرة في غزة.
وقتلت قوات الاحتلال عام 2008 الصحفييَن فضل شناعة بقصف مدفعي بمنطقة جحر الديك بغزة، والصحفي حسن شقورة بقصف لمركبة شمال قطاع غزة.
بينما استشهد أربعة صحفيين في عام 2009، فقد قتل الاحتلال الصحفي علاء مرتجى باستهداف صاروخي بحي الزيتون في غزة، والصحفي إيهاب الوحيدي بقصف منزله بتل الهوى بغزة، والصحفي باسل فرج بقصف صاروخي في حي تل الهوى، والصحفي عمر السيلاوي إثر غارة ببلدة بيت لاهيا شمال غزة.
وفي عام 2010 قتلت قوات الاحتلال الصحفي التركي جودت كيليجلار، بعد إطلاق النار عليه خلال تغطيته لسفن "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة.
أما في عام 2012 فقد استهدف الاحتلال ثلاثة صحفيين خلال العدوان على غزة وهم: محمود الكومي وحسام سلامة، والصحفي محمد أبو عيشة، حيث جرى استهدافهم بقصف صاروخي من طائرات حربية.
وشهد عام 2014 استشهاد 17 صحفيا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد استشهد كل من: الصحفي حامد شهاب، الصحفية نجلاء الحاج، خالد حمد، عبد الرحمن أبو هين، بهاء الغريب، عزت ضهير، عاهد زقوت، سامح العريان، محمد ضاهر، عبد الله فحجان، حمادة مقاط، وذلك بقصف صاروخي من طائرات الاحتلال، فيما استشهد الصحفي رامي ريان، ومحمد الديري، وشادي عياد، وعبد الله مرتجي، بقصف مدفعي على مناطق مختلفة من القطاع.
استهداف غير مباشر
فيما استشهد الصحفي علي أبو عفش، وقتل الصحفي سيمونة كاميللي (ايطالي) بانفجار صواريخ إسرائيلية خلال عدوان 2014.
وخلال مسيرات العودة في قطاع غزة عام 2018 استشهد الصحفي أحمد أبو حسين، والصحفي ياسر مرتجى.
كما قتل الاحتلال الصحفي يوسف أبو حسين عام 2021 بغارة على منزله بحي الشيخ رضوان في غزة.
وقتلت قوات الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة عام 2022 خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، وثق المركز الفلسطيني للحريات والتنمية "مدى" خلال العام الماضي 368 انتهاكا بحق الصحفيين، حيث دمر الاحتلال خلال العدوان على غزة 33 مقرا صحفيا.
ومنذ مطلع العام الجاري وثق مركز "مدى" 100 انتهاكا ضد الصحفيين تركزت في القدس ومخيم جنين.
وعلاوة على قتل الصحفيين والاعتداءات اليومية المستمرة بحقهم، تعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 16 صحفيا، بينهم الصحفي محمود عيسى من القدس الذي مضى على اعتقاله 29 عاما.