وصل مساء الأربعاء، جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد تشريح جثمانها بمستشفى جامعة النجاح في نابلس شمالًا.
وكان في استقبال جثمان أبو عاقلة مئات الصحفيين والإعلاميين والناشطين والكتاب، ثم أدخلت جثتها مكتب قناة الجزيرة القطرية برام الله، حيث مكتبها الذي عملت من خلاله لمدة 25 عامًا.
وعمت أجواء حزن شديدة بين الصحفيين لحظة دخولها للمرة الأخيرة إلى مكتبها، وبكاء الكثير من المشاركين.
وانطلقت مسيرة تشييع أبو عاقلة، وطافت مركز مدينة رام الله وسط هتافات تحيي الشهيدة وتشيد بمناقبها، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها حدادا على روحها.
وعقب مسيرة التشييع نقل جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى الاستشاري بضاحية الريحان، حيث سينطلق التشييع صباح غد الخميس من مقر الرئاسة، فيما ستوارى الثرى بمسقط رأسها في بلدة بيت حنينا بالقدس بعد غد الجمعة.
واستشهدت أبو عاقلة صباح الأربعاء برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، حيث أصيبت برصاصة مباشرة في الرأس أدت لتهتك في الدماغ واستشهادها على الفور.
ونعت أوساط صحفية ورسمية وفصائلية أبو عاقلة، معتبرة ذلك جريمة اغتيال متعمدة ومركبة من أجل إرهاب الصحفيين وعدم نقل الحقيقة، داعية إلى محاسبة الاحتلال في المحافل الدولية.
والصحفية أبو عاقلة من مواليد عام 1971 تعود أصولها لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة، وتعمل بقناة الجزيرة منذ 25 عامًا.
وتعتبر أبو عاقلة من أبرز الوجوه الإعلامية الفلسطينية، فقد شهدت اقتحامات الاحتلال لجميع محافظات الضفة خلال انتفاضة الأقصى وحصار الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأحداث انتفاضة القدس، وتغطيتها لأحداث المسجد الأقصى خلال السنوات الأخيرة، ومعركة "سيف القدس".