نظمت الأطر الإعلامية والصحفية في قطاع غزة، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تنديدًا بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشارك في الوقفة التي نظمت أمام فندق المتحف شمال غربي مدينة غزة، العشرات من الصحفيين وممثلون عن الأطر الصحفية، الذين رفعوا صورا للشهيدة أبو عاقلة ولافتات تندد بجريمة الاحتلال.
وجاءت الوقفة بالتزامن مع وصول سفراء وقناصل أوروبيين إلى القطاع، بينهم ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كون فون بورغسدوف.
وفي كلمته في الوقفة، قال مراسل قناة الجزيرة في غزة هشام زقوت: إن حادثة قتل الزميلة أبو عاقلة هي جريمة إعدام متعمدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن أبو عاقلة كانت شاهدة على جرائم الاحتلال، وشهيدة في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه.
وأضاف زقوت، "نؤكد كصحفيين فلسطينيين أن هذه الجريمة لن تنال من إرادتنا كصحفيين ولن يستطيع الاحتلال منعنا من التغطية وإيصال الحقيقة وستبقى تغطيتنا مستمرة".
بدوره قال مستشار المكتب الإعلامي الحكومي تيسير محيسن: إن هذه الجريمة بحق الصحفيين الفلسطينيين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لأن الاحتلال يتعمد طمس الحقيقة وقتل الصورة التي تفضح جرائمه.
وأوضح أن المكتب رصد منذ بداية هذا العام أكثر من 290 استهدافًا وانتهاكًا للصحفيين الفلسطينيين، منها 51 استهدافًا لهم بشكل مباشر.
وأكد محيسن أن "هذه الجريمة متعمدة لأن الزميلة شيرين كان تلبس السترة الصحفية وهي معروفة لكل العالم ولجنود الاحتلال".
من جهته، قال رئيس كتلة الصحفي عماد زقوت، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد بشكل ممنهج طمس الرواية الفلسطينية وألا يكشف الصحفيون عن جرائمه.
وأضاف زقوت، "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استهداف الصحفيين ونطالب السفراء الأوربيين المتواجدين حاليا في غزة بأن يدينوا هذه العملية".
بينما قال رئيس لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين صالح المصري: إن الاحتلال منذ عام 2000 استهدف 48 صحفيا فلسطينيا كان آخرهم الزميلة أبو عاقلة وقبلها الزميل يوسف أبو حسين الذي مضى شهيدا في العدوان الأخيرة على غزة عام 2021.
وطالب المصري المؤسسات العربية والدولية بالتحرك سريعا للجم الاحتلال عن جرائمه ضد الصحفيين.
وشدد المصري على أن "ما جرى مع الزميلة شيرين أبو عاقلة هي جريمة اغتيال مكتملة الأركان تستوجب حمل هذا الملف إلى كل المحافل الدولية من أجل ملاحقة الاحتلال كي لا يفلت من العقاب".
من جانبه، رئيس التجمع الصحفي ناصر العريني، إن الزميلة أبو عاقلة كانت حاضرة في كل الميادين والاعتداءات وكانت ناقلة لصوت الجرحى والأسرى والشهداء.
وطالب العريني، كل المؤسسات بضرورة ملاحقة الاحتلال ورفع شكوى ضده أمام كل المحافل الدولية.
أما رئيس منتدى الاعلاميين الفلسطينيين خضر الجمالي، قال إن الاحتلال ما كان له أن يتجرأ على الإعلام والصحفيين لولا هذه الحالة من الصمت من المؤسسات الدولية ومن المؤسسات المعنية بحرية الصحافة.
وأكد الجمالي أن اغتيال شرين أبو عاقلة هو اغتيال للحقيقة ورسالة لكل إنسان حر في كل العالم بأن يتحرك ويعلي صوته.
واعتبر رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني محمد السيقلي، أن استهداف شيرين أبو عاقلة ليس غريبا على السلوك العدواني الذي يستهدف كل مكونات وشرائح الشعب الفلسطيني دون استثناء وفي مقدمتهم الصحفيون.
وقال السيقلي: إن الأسرة الصحفية قدمت عشرات الشهداء والجرحى والأسرى في مسيرة عطائهم لأجل الكلمة، مؤكدًا أن اغتيال أبو عاقلة لن يغيب صوت الحق والحقيقة ولن يحجب صورة فلسطين عن العالم.
وقال رئيس التجمع الإعلامي الديمقراطي حمزة حماد، إن جريمة الاحتلال بحق الزميلة أبو عاقلة هو اغتيال للصوت والصورة التي تفضح جرائم الاحتلال على الدوام.
وأضاف حماد أن هذه عملية اغتيال متعمدة، مشددًا على أن مسيرة التغطية مستمرة رغم الاستهداف والقتل.