أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء على ضرورة تظافر كافة الجهود من أجل محاكمة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين حيث لم يكن استشهاد الإعلامية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة التي كانت تقوم بعملها المهني الصحفي في تغطية اقتحام الاحتلال لمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واستهدافها بالرصاص الحي وإصابتها اصابة مباشرة في الرأس مما أدى إلى استشهادها على الفور، وإصابة زميلها علي السمودي بالرصاص الحي في ظهره.
ولفتت الشبكة في بيان لها تلقت وكالة "صفا" نسخة عنه إلى أن هذا ليس الحدث الأول أول حادث استثنائي بل هو جريمة يومية تقترفها دولة الاحتلال بشكل يومي في كل الفعاليات والأنشطة في الأراضي الفلسطينية وبشكل متعمد ومقصود بهدف حجب الرواية ومنع نقل الحقيقة للعالم.
وقالت إن "هذه الجريمة النكراء يجب أن تمثل لحظة فاصلة على مستوى المؤسسات الحقوقية الدولية، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمؤسسات المحبة للعدل والسلام وبما تشكل من لحظة فاصلة من أجل العمل على محاكمة دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، والعمل على توفير الحماية للإعلاميين والصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية، ورفع الغطاء عن دولة الاحتلال في ظل استهتارها بكل القوانين الدولية وامعانها في مسلسل اعتداءاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ومنظومة القوانين الدولية برمتها".
وأضاف "العالم الذي احتفل قبل أيام باليوم العالمي لحرية الصحافة مطالب اليوم بإسماع صوته انتصارا للضمير الإنساني والقيم والمبادئ الأخلاقية من أجل القيام بواجبه تجاه ما يجري من جرائم من قبل دولة الاحتلال بما فيها أيضا استمرار احتجاز 15 صحفيا في السجون الإسرائيلية بشكل منافي لكل القوانين الدولية وأبسط معايير حقوق الإنسان".
وشددت الشبكة على أنه باستشهاد أبو عاقلة يجب أن تفتح صفحة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية تجاه الجسم الصحفي الفلسطيني والعاملين في القنوات والمحطات ووسائل الإعلام العربية والأجنبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.