بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأميركية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار ارتكاب "إسرائيل"، جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وجرائم ضد الإنسانية مع مواصلة افلاتها من العقاب والافتقار إلى المساءلة.
وحذر منصور المجتمع الدولي من الوقوع فريسة للروايات الإسرائيلية المشوهة، بما في ذلك ادعائها بالدفاع عن النفس في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة، ضد السكان المدنيين العزل الواقعين تحت احتلالها.
وشدد على أن "إسرائيل" ليست دولة ذات سيادة وليست لها أي حقوق سيادية على الاطلاق في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار إلى أنه ليس لديها أي حقوق على الإطلاق في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية غير القانونية على أرضنا، بما فيها في مدينة القدس القديمة وفي الأماكن المقدسة والمسجد الأقصى.
ولفت إلى أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، واعتقال العشرات من المواطنين، وطرد المصلين منه، فيما سمحت في الوقت نفسه لمئات المستوطنين والمتطرفين اليهود، الذين يواصلون تعميم خطاب الكراهية والعنف والتحريض، والدخول إلى الموقع المقدس تحت حماية عسكرية إسرائيلية مشددة.
واعتبر أن ذلك ما يكشف عن نوايا "إسرائيل" تعظيم سيطرتها على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية مع تقليل الوجود الفلسطيني وخصائصه في جميع أنحاء المدينة.
وأشار منصور إلى موافقة محاكم الاحتلال على الطرد القسري لأكثر من 1300 فلسطيني، من بينهم 500 طفل، من عدة قرى في مسافر يطا بالقرب من الخليل.
وشدد على أن الاجماع الدولي بشأن قضية فلسطين يتطلب تجاوز التصريحات واتخاذ إجراءات مسؤولة وجادة وملموسة على جميع المستويات، بهدف إنهاء إفلات "إسرائيل" من العقاب وإنهاء احتلالها الاستعماري والفصل العنصري وضمان إعمال الحقوق الفلسطينية، بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ودعا إلى إنهاء جعل "إسرائيل" استثنائية في مجلس الأمن، والبدء في بذل جهود حقيقية لدفع حل عادل لهذه الأزمة التي طال أمدها في التاريخ الحديث.