نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صورًا لتمركز جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على مئات الفتحات المنتشرة على طول السياج الفاصل بين الضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948، محذرة من خطورة تواجدهم بهذه الكثافة وبالشكل المكشوف.
وذكرت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الجنود ينتشرون على شكل خيام مؤقتة ويجلسون على كراسي بلاستيكية تحت أشعة الشمس بدون أي حماية من نيران القناصة التي قد تأتي في أية لحظة من الشرق.
وحذر ضابط كبير سابق في جيش الاحتلال من تكرار عملية وادي الحرامية التي وقعت في مارس/ آذار عام 2002 شمالي رام الله، حيث تحوّل حاجز للجيش إلى هدف لقناص أشرف على المكان من جبل شرقي الوادي، وتسبب بمقتل 10 إسرائيليين غالبيتهم من الجنود.
وقال الضابط إن الجنود يبيتون في العراء مكشوفين من الجبال إلى الشرق منهم، وقد يتحولون لهدف للعمليات في أية لحظة.
وتحدث الضابط عن أن دولة بإمكانيات الكيان لا يمكنها العودة للعصر الحجري ونشر آلاف الجنود على الحدود مع وجود كل هذا التقدم التكنولوجي، لافتاً إلى ضرورة إقامة سواتر ترابية ومواقع خلفية وتزويد الجدار بوسائل كشف إلكتروني لفحص عمليات التسلل بدلاً من تواجد الجنود الدائم والمستحيل على الفتحات.
وشكك الضابط في جدوى وجود الجنود على الفتحات بعد تنفيذ عملية "إلعاد" التي تسلل خلالها المنفذون عبر فتحة في السياج بمساعدة أحد المستوطنين، لافتًا إلى ضرورة تشديد الإجراءات حول السياج بوسائل أخرى والسماح للجنود باستهداف العمال بالرصاص الحي سعيًا لردع غيرهم.