أطلقت شخصيات وطنية ودينية، يوم الأحد، "نداء القدس" لدعم جهود الجزائر الرامية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
جاء ذلك خلال مؤتمر أقامته هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام والتجمع الوطني للمستقلين في جامعة القدس، بمشاركة شخصيات مقدسية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية.
وأكد منسق المؤتمر طاهر الديسي أن "نداء القدس" هو نداء المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة، مضيفًا "نطلق من القدس صرخة ونداء لكافة الفصائل والقوى لإنهاء الانقسام وإنجاح جهود الجزائر".
وقال الديسي: إن "جهود الجزائر تتكامل مع جهود الشقيقة الكبرى مصر لتعزيز الجهود المبذول لإنهاء هذا الملف الأسود".
بدوره، ثمن رئيس هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام منيب المصري جهود الجزائر ومساعيها لإنهاء الانقسام، مؤكدًا أن مبادرة الجزائر ستكون الأخيرة.
وأعرب عن أمله بأن تحقق المبادرة النجاح, وخاطب الجزائر بقوله "القدس تناديكم وهي الأمل الكبير لإنهاء الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني".
من جهته، أكد رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك أن إنهاء الانقسام متطلب لتوحيد شعبنا لمواجهة الاحتلال وتمكينه من تحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد على أن المبادرة الجزائرية دليل على مواقف الجزائر الداعمة لفلسطين.
من ناحيته، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: إن" القدس تقول للشعب الفلسطيني كافة والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع إنه آن الأوان ليكون لهذا الشعب موقف الوحدة من أجل حرية القدس".
فيما دعا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام والعمل على نجاح المبادرة الجزائرية.
وطالب العرب والمسلمين بالتضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض إليه من اعتداءات إسرائيلية.
بدوره، اقترح رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل المحتل محمد بركه تأسيس هيئة تحكيم ملزمة من 3 دول هي مصر والأردن والجزائر تستعين بهيئة استشارية وتضع خارطة طريق من أجل إنهاء الانقسام.
وأشاد أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور عبر الاتصال المرئي "الزووم" بالمبادرة الجزائرية، داعيًا الفصائل لتبينها.
وحذر مطور في الوقت نفسه، من استمرار الانقسام الذي يستغله الاحتلال في تهويد القدس.
من جهته، أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر أنه آن الأوان للانقسام أن ينتهي، لأنه "ملف مؤلم ويكاد أن لا يغادر المشهد الفلسطيني"، معربًا عن أمله بألا يستمر الانقسام وتنجح المبادرة الجزائرية.
من جهته، قال عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات إن الجزائر دائمًا كانت بوصلتها فلسطين والقدس والأقصى والقيامة.
ودعا عبيدات القيادات الفصائلية لأن ترتقي إلى مستوى معركة القدس التي تحتاج للوحدة الفلسطينية.
بدوره، قال رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد إن الجزائر ماضية في مساعيها لإنهاء الانقسام الذي يعتبر خدمة للاحتلال ونكبة أخرى لسجل القضية الفلسطينية"، داعيًا لتحقيق الوحدة لإنهاء السبيل الوحيد لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وبعد إطلاق "نداء القدس"، استضاف المؤتمر ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، إذ أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن الحل للعودة للوحدة الوطنية مرتبط بإصلاح منظمة التحرير، وأن تكون عنوان لكل الفصائل، وأن الخلاف يكمن في البرنامج السياسي منذ اتفاق أوسلو وكيفية التعامل معه.
وأما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، فقال: إن" الانقسام شكل نكبة ثانية للشعب الفلسطيني لذا يجب ان ننتصر لنداء القدس, من اجل وحدتنا الوطنية الفلسطينية والخلاص من الانقسام وصولًا لإنهاء الاحتلال".
وفي نهاية المؤتمر تلا رئيس نادي الأسير في القدس ناصر قوس "نداء القدس" من أبناء بيت المقدس المرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، دعا فيها كافة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى دعم جهود الجزائر لإنهاء الانقسام ومباركتها وانجاحها.
ودعا نداء القدس "لإنهاء هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا ومسيرتنا التحررية واستعادة الوحدة الوطنية لننتصر للقدس ولتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى وتضحيات شعبنا وطموحاته بالتحرر والاستقلال".
كما دعا المؤتمرون و"نداء القدس" لتفويض الجزائر لتقديم مبادرة ملزمة لكافة الفصائل.