نشرت قناة عبرية، يوم الأحد، تفاصيل مثيرة وجديدة عن الدلائل التي أوصلت الشاباك إلى مكان تواجد منفذي عملية "إلعاد"؛ وهو ما أدى لاعتقالهما في مكان قريب من موقع العملية.
وذكرت القناة "12" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "منفذي العملية ارتكبا عدة أخطاء خلال تنفيذها أوصلت الشاباك إلى طرف خيط إليهما في النهاية، كما مكنهم من التعرف على هويتهما بسرعة وقبل الإمساك بهما".
وقالت القناة إن أحد المنفذَين أصيب بجراح خلال تعاركه مع مستوطن داخل مركبة؛ وبالتالي أُخذت عينات من دمائه، بالإضافة إلى سقوط هاتف أحدهما خلال العراك، وهو ما مكّن الشاباك من اختراقه ومعرفة هوية صاحبه.
وفيما بعد تم إقامة غرفة عمليات مشتركة بين الشاباك والجيش والشرطة، وعملوا، وفق القناة، بمسارين متوازيين، عملياتي واستخباري وجمعوا الأدلة من المكان طيلة الأيام الماضية، وبلوروا تصورًا عن العملية، ورسموا خطوط هرب مفترضة للمنفذين.
وبعد أن عثر الجنود من وحدة "ماغلان" على بقع دماء تعود لأحد المهاجمين وصلوا إلى الحرش القريب، وجرى تركيز البحث هناك.
وأضافت القناة "تم التأكيد على القوات للبحث عنهم قرب مصادر المياه والينابيع بالنظر إلى حاجة الشابين للمياه، وجرى التشاور بهذا الخصوص مع مشرفين من سلطة المياه والبيئة لمعرفة أماكن الينابيع القريبة وقاموا بتفتيشها".
وبينت القناة أنه جرى تفتيش موقع أردني مهجور في المكان والذي يحتوي على ملجأ أسفله وتبين خلوه من المهاجمين.
وأشارت إلى أن وزير الجيش بيني غانتس طلب من القوات التركيز على المناطق الحرجية، معتقداً أن المهاجمين سيفضلون البقاء في مناطق مفتوحة بدلًا من المغلقة.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال عثرت على أغراض ملطخة بالدماء تعود للمهاجمين في الحرش، حيث وصل الشاباك إلى قناعة أن المهاجمين لم يغادرا الحرش، وبالتالي تقرر مواصلة البحث في تلك المنطقة، كما عُثر على علامات تقطيع أغصان شجيرات بالبلطة ما عزز من المؤشرات بقرب العثور عليهما.
وقالت الصحيفة إن المرحلة النهائية تمثلت في عثور قوة من الشاباك والجيش على المهاجمين نائمين تحت شجرة في حرش شمال "إلعاد"، وإلى جانبهم البلطة المستخدمة في العملية، قبل أن يجري اعتقالهما.
وذكرت أنه جرى الحديث عن تعرض إحدى المدارس القريبة للاقتحام من مجهولين وتغطية كاميرات المراقبة ووجود آثار لأكل الحمام داخل إحدى الغرف الصفية، حيث تدور شكوك بأن منفذي العملية اقتحما المدرسة الليلة الماضية.