تصاعدت اعتداءات المستوطنين في العديد من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل خلال الـ48 ساعة الماضية، عقب العملية الفدائية التي نفذها شابان فلسطينيان في مستوطنة "إلعاد" قرب "تل أبيب".
واعتدى مستوطنون الليلة الماضية على مركبات لعائلات فلسطينية في مدينة كفر قاسم أثناء مرورها قرب مستوطنة "إلعاد".
وأدت الاعتداءات لتحطيم زجاج السيارات المستهدفة، فيما لم يبلغ عن إصابات بين المواطنين.
وسبق هذا الاعتداء جريمة دهس ارتكبتها مستوطنة ضد شابة فلسطينية في بلدة قلنسوة بالداخل، مما أدى لإصابتها برضوض وكدمات.
ووصفت مصادر طبية حالة المواطنة بالمتوسطة، فيما لم تعلن شرطة الاحتلال عن اعتقال المستوطنة، على الرغم من تقديم شكوى لديها.
كما اعتدى مستوطنون على عائلة فلسطينية من مدينة الطيبة خلال تواجدهما على شاطئ أولجا في الخضيرة مساء أمس.
وفي الناصرة، أقدم مستوطنون على تخريب الجداريات الوطنية في المدينة للمرة السابعة على التوالي.
وفي السياق، هددت مجموعات استيطانية طلاب من جامعات بالداخل، عرف منهم الطالبة بيان مصاورة التي تعرضت لتهديد مباشر من هذه المجموعات.
كما تلقت جامعة "تل أبيب" التي تدرس فيها مصاورة رسالة من المجموعات الاستيطانية تطالبها بفصلها لسبب منشورات لها عن الشهداء واقتحامات مخيم دنين ومدن الضفة.
وفي السياق، واصلت شرطة الاحتلال اعتداءاتها على عدد من الشبان في مناطق عديدة بالداخل، على خلفية رفع العلم الفلسطيني في العديد من المفترقات، ونزع العلم الإسرائيلي من شوارع بلداتهم.
ورفع شبان فلسطينيون علم فلسطين على قمة قلعة "القريّن" بالجليل شمال فلسطين، فيما أعلنت مصادر محلية عن ملاحقة عناصر شرطة الاحتلال لعدد من الشبان على هذه الخلفية.
هذا ومددت محكمة الاحتلال اعتقال عدد من الشبان من مدينة أم الفحم والبعينة، والذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة والاحتجاجات ضد العدوان على المسجد الأقصى.
وفي ذات السياق، أفرجت قوات الاحتلال عن الشيخ بلال مواسي من باقة الغربية مع قرار إبعاد عن المسجد الأقصى لمنتصف الشهر القادم.
يُذكر أن مثل هذه الاعتداءات أدت سابقًا لاندلاع هبة الكرامة في مايو العام المنصرم، والتي انتفض فيها أهل الداخل ضد المستوطنين وقوات الاحتلال، على أثر اعتداء المستوطنين على ممتلكاتهم أثناء الاحتجاجات التي عمّت أراضي الـ48 تنديدًا بالعدوان على المسجد الأقصى وقطاع غزة.
وتخشى المؤسسة الإسرائيلية من تكرار مشاهد هبة الكرامة مجددًا، خاصة في ظل الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية عامة والداخل خاصة.