شكك صحافي إسرائيلي في ادعاءات الاحتلال المتكررة بأن حركة حماس مرتدعة عن القيام بخطوات عسكرية ضد الكيان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الصورة باتت عكسية وأن "إسرائيل" هي المرتدعة وليست الحركة.
وقال المستشرق الإسرائيلي "تسفي يحزقيلي" وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن جولة التصعيد الأخيرة والمواجهات في الأقصى أثبتت حقيقة واحدة وهي أن حركة حماس حافظت على مكانتها كحامية للمقدسات وأنها دخلت في تفاصيل المشهد في القدس بشكل كامل.
وتحدث "يحزقيلي" عن التحريض الذي تمارسه حركة حماس على الصعيد الإعلامي تجاه المستوطنين في الأقصى، لافتاً إلى أنه ليس مهماً أن يكون الفلسطيني "معتدلا أو متطرفا"، وفق وصفه.
وأضاف "يتحول الجميع إلى متطرفين حال وجهت لهم نداءات من حماس حول الأحداث في الأقصى".
ووفق يحزقيلي فإن "الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يتسم بطول نفس الجانب الفلسطيني وصبره مقابل يأس وقصر نظر الإسرائيليين وبالتالي يسارع الكيان إلى إنهاء جولات التصعيد سريعاً كونه مجتمع لا يحتمل الحروب الطويلة".
وشدد على أن التراجع الإسرائيلي أمام حماس تمثل في السماح لهم بإطلاق النداءات للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في المسجد الأقصى ورفع رايات حماس وأن ذلك قوبل بعجز إسرائيلي وقلة حيلة منقطعة النظير.
وأردف "الهدوء خداع وسعي الكيان الإسرائيلي الدائم للبحث عن الهدوء دفع بحماس لمواصلة ابتزازها للكيان".